جوبا، جنوب السودان، 18 يناير 2014 ، أخبار الآن –
اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان المدنيين فروا مجددا من مدينة بور بجنوب السودان التي يريد الجيش النظامي استعادتها من المتمردين.
واضافت المنظمة أن عددا من المدنيين يسعى للجوء الى مخيمات الامم المتحدة كما يحاول اخرون مغادرة البلاد التي تعيش نزاعا منذ شهر بين قوات الرئيس سيلفا كير وقوات نائب الرئيس السابق ريك ماشار.
وقال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة “في بور، اوضحت بعثة الامم المتحدة انه لم يعد هناك مدنيون ووان الجيش يتقدم نحو المدينة”.
وقتل حتى 10 الاف شخص حتى الان في المعارك بين الجيش والمتمردين. وحسب الامم المتحدة، فان حوالى 400 الف مدني فروا من منازلهم.
واوضح فرحان حق ان 22 الف شخص لجأوا الى قاعدة الامم المتحدة في ملكال بولاية اعالي النيل النفطية التي اصبحت مسرحا لاشرس المعارك.
ولجأ ما مجموعه 67 الف شخص الى مخيمات الامم المتحدة في جنوب السودان.
وأعلن جيش جنوب السودان، أمس الاثنين، أن قواته تواصل الزحف في مسعى لاستعادة مدينة “بور” الاستراتيجية في الشمال، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من زيادة عدد القتلى والمصابين، وحذرت منظمة “الفاو” من أن أكثر من 4 ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة، وقد أرجأ الطرفان أمس المحادثات بسبب اختيار ملهى ليلي ليكون فضاء للمفاوضات .
وصرح الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير إن بور كبرى مدن ولاية جونقلي، شرق جنوب السودان “ما زالت بين أيدي المتمردين لكن قواتنا تواصل الزحف” نحوها .
ومنذ بداية المعارك بين جيش الرئيس سلفا كير وقوات المتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار في جنوب السودان قبل أربعة أسابيع، احتل المتمردون هذه المدينة ثم استعادتها قوات جوبا قبل ان يسيطر عليها المتمردون مجددا، ما دفع سكانها إلى الهروب منها بكثافة . وأعلن اغوير وكذلك المتمردون أن مواجهات دارت مساء الأحد بين المعسكرين على مسافة عشرين كلم من جوبا .
وقد أسفرت المعارك الدائرة منذ 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي عن سقوط “أكثر بكثير” من ألف قتيل ونزوح 400 الف وفق الامم المتحدة ومن بين النازحين فر خمسون الفا إلى البلدان المجاورة .
وأعربت بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان “يونيميس”، أمس، عن قلقها إزاء تزايد أعمال العنف وأعداد القتلى والمصابين جراء الصراع الدائر بولايات الدولة الوليدة . وأفاد تقرير للبعثة الأممية لحفظ السلام بجنوب السودان بأن الدلائل والتقديرات تشير إلى تجاوز أعداد المصابين جراء أعمال العنف الأخيرة لأكثر من ألف شخص في الولايات الجنوبية التي تشهد صراعا بين القوات المتحاربة، خاصة مع استخدام الأسلحة الثقيلة في القتال والتي خلفت ضحايا ومصابين من المدنيين.