لندن, بريطانيا, 17 يناير 2014, وكالات-
قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن حصار قوات النظام لبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر تعد بمثابة جريمة حرب.
وطالبت المنظمة بضرورة فك الحصار عن تلك المناطق بالتزامن مع قرب انعقاد مؤتمر السلام الدولي جنيف 2 الاسبوعَ المقبل.
وأوضح البيان أن قوات النظام اعترضت ايصال مساعدات حيوية الى السكان المدنيين في دمشق ومحيطها، ومنهم سكان مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين, الذي يسيطر مقاتلو الجيش الحر على اجزاء واسعة منه منذ عام، و تفرض قوات النظام حصارا مشددا عليه منذ اشهر.
وقال مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر ان ” نظام الاسد يعاقب في شكل ظالم المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. تجويع المدنيين كوسيلة حرب هو جريمة حرب”، وذلك في بيان اصدرته المنظمة وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
اضاف “يجب رفع الحصار (عن هذه المناطق) فورا، وعدم استخدام المساعدات الانسانية كوسيلة لتحقيق مكتسبات عسكرية او سياسية”.
وتطالب منظمات حقوقية بفك الحصار عن المخيم. واتهم وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني الثلاثاء “تنظيمات ارهابية” بالحؤول دون دخول المساعدات الى المخيم.
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل نحو خمسين شخصا في الاشهر الثلاثة الماضية في اليرموك جراء نقص المواد الغذائية والدواء، آخرهم شخصان الخميس.
كما اشارت منظمة العفو الى ان الحصار على معضمية الشام والغوطة الشرقية قرب دمشق، اضافة الى مناطق اخرى ابرزها احياء المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا، “ترك مدنيين يائسين محاصرين في ظل نقص حاد في الغذاء والمواد الطبية”.
وشددت المنظمة على وجوب ان يهدف مؤتمر جنيف-2 “بشكل عاجل الى انهاء الحصار الذي تفرضه قوات النظام على بلدات تسيطر عليها المعارضة، حيث يموت الناس من الجوع”.
ودعت طرفي النزاع الى “التزام تأمين وصول غير مشروط للمنظمة الانسانية العاملة في سوريا خلال المحادثات المدعومة من الامم المتحدة”.