جبل الزاوية، ريف ادلب، سوريا، (فادي إبراهيم، أخبار الآن) –
“إقرأ” مدرسة جديدة في جبل الزاوية بالريف الإدلبي ، تم إنشاؤها لدعم أطفال ضحايا الثورة السورية والأيتام والمعتقلين بالإضافة إلى النازحين ، وإعادتهم إلى بيئتهم الطبيعية ، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ، التفاصيل نتابعها في هذا التقرير
بعد غياب طويل ، يعود أطفال سوريا إلى مدارسهم وملاعبهم ، مدرسة “إقرأ” في جبل الزاوية قامت باحياء العلم في قلوب الأطفال ، حيث تقوم بتعليم الأطفال وفق أسس قائمة على توفير الدعم النفسي للأطفال .
يقول حمزة الدر – إداري في المدرسة : “بداية أحب أن أركز على نقطة هامة جدا ، على حيادية القائمين على المشروع ، وأن الهدف الرئيسي هو استصلاح المدارس التي هي خارج الخدمة وتدريس المنهاج نفسه ، والأهم من هذا وذاك ، هو إعادة الطفل إلى بيئته الطبيعية ، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي له ، حيث نقوم باستهداف أطفال الشهداء والأيتام والمعتقلين بالإضافة إلى النازحين ، لإعادتهم إلى بيئتهم الطبيعية ، فقمنا بافتتاح هذا المركز ، وهو مركز لذوي الاحتياجات الخاصة ، بالاضافة إلى مركز صحي ومركز تقوية لحفظ القرآن الكريم ومحو الأمية” .
تقوم أكاديمية التعليم باستحداث طرق منهجية تمنح الاطفال الثقة بالنفس ، والقدرة على التعبير وإبداء الآراء بحرية ، بخلاف الطرق التقليدية والنمطية في المدارس الاخرى واثق حلاق – إداري في المدرسة : “نحن بمشروعنا هذا حاولنا أن نركز على الطفل ، أعطينا الحرية للطفل بأن يضع النظام بنفسه ، وألغينا كل شيء نمطي ، مثلاً جرس أثناء الفرصة ، ترتيب المقاعد داخل الصف فيه حرية كاملة للطلاب ،
حاولنا قدر الامكان أن نعطي للطفل فرصة أو أكثر بأن يعبر عن رغبته ، يعبر عن مشاعره ، يختار لون الصف ، يختار لون المقعد شكل المقعد ، إلى آخره من هذه الأمور”.كذلك تم وضع خطة إخلاء حين تتعرض البلدة للقصف أو لإي طارئ قد يحدث ، بحيث يتم ذلك في بضع دقائق ، ويتم اضفاءُ رونق أمل من خلال نشاط فني يقوم به الاطفال الطفلة سعدية خليل – طالبة : ” شاركت في هذه المدرسة ، وأحببتها كثيرا ، لأنها تعوضنا عن كل ما فاتنا ، نحب الاساتذة هنا , والاساتذة يتعاونون معنا كأصدقاء وكأخوة ،
هناك نشاطات كثيرة نقوم بها وهي لم تكن متوفرة في مدارسنا القديمة ، مثلا صنعنا مجلة حائط للمدرسة ، ومكتبة ، وفنون رياضة ، المدارس القديمة كانوا يتعاملوا معنا بالضرب ، والضرب ما لازم النا ، هنا لا يوجد ضرب ولا أي شي” .تجسد هذه المدرسة حكاية شعب عريق بقي للعلم مرتع خصب في نفوسهم ، على الرغم من كل جراحهم وآلامهم التي لا تزال تحيط بهم .