حلب، سوريا، 16 يناير، (ثاثر الشمالي، أخبار الآن)
كما يشاهد السوريون، الثائرون خصوصاً، عدم وجود فرق بين سياسة النظام السوري وسياسة ما يعرف بتنظيم داعش. فالنظام اقتحم المنازل وقصفها واعتقل وشرد والحديث يطول، بينما لم يدع تنظيم داعش فعلا لم يفعله النظام وقد تختلف الطرق في فرض السياسة لكن الأسلوب والغاية واحدة.
نشاهد في الصورتين واحدة من النظام السوري ومضمونها العودة إلى “حضن الوطن” وأن من ثبت تورطه في الوقوف بوجه النظام السوري يمكنه التعهد بعدم تكرار ذلك، وسيعفي عنه النظام و سيحميه أيضاً، في حين أن داعش استخدمت الأسلوب ذاته لكن تحت غطاء الإسلام الذي تتدعي إنتمائها إليه
لتستخدم اسلوب ما يدعى “الأستتابة”، وهي موجها لكل من عارضها او حمل سلاح ضدها.
يقوم بتقديم هذا الطلب إلى أميرهم و هو يتعهد بحمايته و عدم تعرضه لأي أذى من رجال داعش. الورقة تم تسريبها من أحد معاقل داعش في مدينة الباب بعد سيطرتهم عليها و فرض سياستهم على المدينة، ليتشابه الطرفان ( النظام وداعش ) في معظم تصرفاتهم وسياستهم، فالأول يدعي دفاعه عن دولته الممانعة، والثاني يدعي أيضاً محاربته لأجل دولة الإسلام.
كثير من التنظيمات الإسلامية و آخرها الجبهة الإسلامية التي ينطوي تحتها الكثير من الألوية الإسلامية قالت إن فكر ونهج تنظيم داعش لا يمثل الإسلام، بل ولم يعرف من الإسلام شيئ، وأن أفعاله لا يمكن تفريقها عن النظام السوري، لتوضع اشارات استفهام كبيرة حولهم. هل هم متطرفون أم أتباع للنظام أم انهم مخترقون تجعل السوريين عالقين بين النظام والتنظيم.