داريا، ريف دمشق، سوريا، 14 يناير، (خبيب عمار، أخبار الآن)
استهدفت قوات النظام السوري الليلة الماضية الجهة الشرقية لمدينة داريا بالغازات السامة. هذه المنطقة في ريف دمشق والتي تعد الجهة الأقرب لاتسترا درعا – دمشق الدولي، شهدت اشتباكات عنيفة خلال الايام الثلاثة الماضية.
هذا الاستهداف أدى وفقا للمجلس المحلي في مدينة داريا الى سقوط 3 قتلى وأكثر 10 مصابين بحالات اختنقاء ظهرت عليهم حسب المجلس الطبي لمدينة داريا اعراض ضيق في التنفس وعدم وضوح في الرؤية واختلاج في الصدر.
يقول مهند أبو الزين الناطق باسم المجلس المحلي لمدينة داريا لـ “أخبار الان”: “إن هذا التصعيد جاء بعد محاولات للتقدم من قبل قوات النظام للتوغل في مدينة داريا وخاصة الجهة الشرقية التي تعد الاقوى للنظام من جهة الامدادات وذاك لقربها من الاتستراد الدولي دمشق درعا”. ويضيف أبو الزين: “النظام استهدف المدينة ب 36 برميلا متفجرا خلال 3 أيام ضمن السياسة الرامية إلى تدمير ما تبقى من مدينة داريا”.
وعن سبب استهداف داريا دون غيرها قال أبو الزين: “النظام يريد حسم المعركة في داريا قبيل جنيف 2 ليظهر بهيئة المنتصر أمام الجميع بسيطرته على المدينة وموقعها الأستراتيجي، وبشكل عام تعد مدينة داريا أحد مفاتيح مدينة دمشق
والسيطرة عليها يأخر أشهرا قبل الدخول الى العاصمة دمشق
هل للهدنة التي ابرمت في مدينة معضمية الشام أثرها على تصعيد النظام على داريا؟
يقول أبو الزين: “هذا الامر بالطبع أثر كثيرا على مدينة داريا خاصة أن النظام انفرد الآن بالمدينة، وهدوء الجبهة هناك يعطي الوقت ليستجمع النظام أنفاسه ويتقدم باتجاه مدينة داريا التي خسر فيها الكثير من نخبة جنوده من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري”.