الشمال السوري، 13 يناير، (خاص أخبار الآن) –
أكدت مصادر لـ “أخبار الآن” انشقاق عدد من قيادات تنظيم “داعش” في الشّمال السوري، قبل اندلاع المواجهات بين “الثّوار” و”داعش” والتحاق عدد منهم بـ “جبهة النصرة”.
واشارت المصادر إلى أنّ من بين المنشقين “أبو عزام السعودي” الشرعي في التنظيم والذي كان يعمل في محكمة التنظيم في قرية أطمة الحدودية مع تركيا، والتي كان يسيطر التنظيم على جزء منها قبل أن يقوم الثوار بطرده منه.
وتحدثت المصادر عن أن أنشقاق عدد من قادة التنظيم وشرعييه عنه، جاء ذلك بعد قيام التنظيم بسلسلة من عمليات الخطف والاغتيال دون تحكيم شرع الله وتطبيق سنة النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، التّي يتشدّق اتباع التنظيم بالسير على نهج الكتاب والسنة.
ووفقاً لمن رافق واطلع على سيرورة المنشقين عن “داعش” فإنّ عدد كبير منهم أبدى امتعاضه من تصرفات التنظيم والفكر التكفيري الذي يحمله قادتهم في التعامل مع أهل الشّام، ووصفهم في المجالس الخاصة بالصحوات والمرتدين.
ويتهم المنشقون عن “داعش” قيادات التنظيم بالتستر على القتلة وعدم محاكمة المتهمين بأفعال قتل وخطف بحق مدنين عزل، وحسبها على أنها أفعال فردية، يتم الرجوع عنها بالتوبة، دون إحقاق الحق وإقامة الحجة على المخالفين.
وبحسب عدد من المطلعين على التنظيم وأسراره فإنّ اعداد المنشقين عن التنظيم بلغ أكثر من 150 عنصراً في الشمال السوري خلال أيام، بعد ممارسات التكفير، وتطهير البلد من ثوارها.
وكانت عدد من الهيئة العلمية والفقهية أصدرت بيانات تعتبر فيها قيادات التنظيم فئة ضالة، وتدعو عناصرها المخلصة للانشقاق عنه، والالتحاق بالفصائل صاحبة السمعة الحسنة والمنهج الواضح.