الرمادي, 12 يناير , وكالات –

استأنف موظفون في دوائر حكومية العمل وسط اجراءات امنية مشددة في الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار اليوم، على الرغم من سيطرة داعش على بعض اجزاء المدينة التي تنتشر في شوارعها وعند تقاطعاتها الرئيسية اليات عسكرية ثقيلة ودبابات .

واكد ضابط في الشرطة ان مسلحي داعش ما زالوا يسيطرون على منطقة شارع ستين والحْميرة في وسط وجنوب المدينة. و في مدينة الفلوجة ما زالت عناصر مسلحة تنتمي الى داعش تنتظر على اطراف المدينة.
             
 وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار  التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي عام 2003
                           
وهذه المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ التمرد الذي اعقب الغزو الاميركي للعراق في العام 2003.
             
ودعا محافظ الانبار احمد خلف الدليمي “كافة الدوائر الرسمية مباشرة اعمالهم يوم الاحد” واكد بانه “سيتحمل مدير الدائرة مسؤولية اي تلكؤ”.
             
وبالفعل باشرت جميع الدوائر الحكومية العمل فيما شهدت الشوارع انتشار شرطة المرور، باستثناء المدارس.
             
لكن معارك لا تزال جارية في منطقة البو بالي الواقعة بين الرمادي والفلوجة تشارك فيها الدبابات وقوات خاصة.
             
وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب الذي تشارك قواته في معارك في البو بالي “المنطقة ما زالت ساحة صراع وغير امنة، ولم تطهر من الارهابيين”.
             
والبوبالي الواقعة بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وهي منطقة وعرة تحيط بها البساتين، اخر منطقة انسحب منها مقاتلو القاعدة في العام 2007 بعد فرض سيطرتهم عليها.
             
واوضح النعمان “ما زالت القوات الامنية تقاتل في هذه المنطقة التي تحوي على جيوب ارهابية، مؤكدا الارهابيين قاموا بتفخيخ الشوارع والمباني ونعمل على ازالتها”.
             
واكد فقدان عدد من جنود القوة الخاصة في هذه المنطقة دون تحديد عددهم.
             
وما زالت مدينة الفلوجة تحت سيطرة مسلحين من ابناء العشائر واخرين من مقاتلي داعش.
             
وشهدت مدينة الفلوجة السبت عودة النازحين وسط هدوء حذر وفتحت جميع المحال التجارية ابوابها.
             
ولكن ما زالت عناصر مسلحة تنتمي الى العشائر واخرين مرتبطين بداعش تنتظر على اطراف الفلوجة.
             
 وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار  التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي عام 2003.