نيويورك، الولايات المتحدة، 11 يناير 2014، وكالات –

أعرب مجلس الامن الدولي أمس عن دعمه للحكومة العراقية في محاولتها استعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار وقعت بأيدي القاعدة.
ودان مجلس الامن هجمات القاعدة في مدينتي الفلوجة والرمادي، مشيداً بشجاعة قوات الامن العراقية في حماية الشعب. وحث المجلس القبائل العراقية والمسؤولين المحليين وقوات الامن في الانبار على مواصلة الانتشار وتعزيز تعاونهم ضد العنف
 مشيرا الى أهمية إقامة حوار في البلاد بهدف الوصول الى وحدة وطنية.

وأعلنت القوات العراقية سيطرتها على معظم أجزاء مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار, فيما تستمر الاشتباكات المتقطعة في بقية أحياء المدينة بين قوات الجيش ومسلحين من أبناء العشائر من جهة, ومقاتلي القاعدة من جهة أخرى.
وتجيء هذه التطورات في الوقت الذي يسود فيه هدوء حذر في مدينة الفلوجة التي ما يزال معظم أهلها يرفضون دخول قوات الجيش العراقي إليها.
وكان مسؤول عسكري قد أشار إلى أن الطيران الحربي قد نفذ اكثر من أربعمئة طلعة جوية ضد المسلحين في الانبار خلال يوم واحد, مؤكداً أن 60 في المئة من قدرة المسلحين قد تم تدميرها.
         
وقال محمد خميس ابو ريشة وهو قائد ميليشيا عشائرية لوكالة فرانس برس “لقد حررنا بالكامل منطقتي الملعب والفرسان وقد تجولنا في اسواقها ورحبت الناس بنا”.
واضاف “نعرف منطقتنا جيدا ونعرف من هو عدونا. وقد عزلنا الحكومة على جهة وحاربنا داعش بجانب ابنائنا من قوات الشرطة المحلية وارجعناهم الى مركزهم”.
وتوعد ابو ريشة بالقضاء على من تبقى من مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام في المدينة خلال الساعات المقبلة، قائلا انهم “لا يسيطرون سوى على 10% من الرمادي”.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ان افرادا من العشائر وعناصر من الشرطة كانوا يسيطرون على المنطقتين.
وكان ابو ريشة وهو قريب شيخ عشيرة نافذ في المنطقة، دعم الاحتجاجات المعارضة للحكومة الا انه وجد في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام عدوا مشتركا مع بغداد.
             
الى ذلك، تحدث طبيب عن مقتل مدنيين اثنين وجرح اربعة مدنيين وثمانية متمردين.
وتعد هذه الاحداث الاسوأ التي تقع في محافظة الانبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم، منذ سنوات، وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.
وحذرت الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من معاناة المدنيين اثر نقص المساعدات الانسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات حكومية.