حمص، سوريا، 10 يناير 2014، أخبار الآن –
أكد ناشطون مقتل خمسين فرداً من الجيش الحر يوم أمس خلال محاولتهم القيام بعملية إنسانية تهدف الى كسر الحصار عن مدينة حمص. وتأمين الغذاء للأهالي، وكان المتسللون قد حاولوا فتح ثغرة إلى مخزون المطاحن بالقرب من صوامع الحبوب على طريق حمص حماة. حين استهدفت قوات الأسد المبنى بالصواريخ الثقيلة، فتهاوى عليهم..
وتفرض قوات النظام حصارا على احياء حمص القديمة منذ أكثر من عام. و ما يزال هناك آلاف المدنيين العالقين الذين لا يستطيعون الخروج بسبب هذا الحصار الشديد
واضطر الثوار أن يقدموا عملاً يهدف للحصول على الطحين وإنقاذ الجوعى من الموت المحتم، وكانت هذه العملية التي تشبه الانتحار، وليست عملية عسكرية لأنهم استطاعوا الوصول إلى خلف مواقع عناصر النظام بالقرب من المطاحن بقوة وإرادة لا تقهر وليس بسلاح ثقيل ولا بأعداد كبيرة، إذ كان عدد الثوار قليلاً بالمقارنة مع قوات النظام وشبيحته وكان سلاحهم خفيفاً.
وحول تفسيره لاستهداف النظام للشهداء من بعيد دون الاشتباك معهم وجهاً لوجه يقول الناشط التلاوي قوات النظام وشبيحته خافوا من الاشتباك مع الشبان بعد أن أطبق الكمين عليهم لخوفه من أن يكونوا لابسين أحزمة ناسفة لذلك “قاموا باغتيالهم بهذه الطريقة التي تدل على خسة وجبن ودناءة هذا النظام”. بعد ما علم ثوار وعائلات حمص المحاصرة بأن كل من هم خارج الحصار يتاجرون بحصارهم وتيقنوا أن المنظمات الإنسانية ماهي إلا أداة يستخدمها الغرب كتمثيلية أمام المجتمع الدولي، وتأتي هذه العملية بعدما ناشد المحاصرون في حمص الجميع بأن يقدموا أي شيء لفك الحصار، ظهر -للأسف- أنه لا حياة لمن تنادي فالجميع -بحسب التلاوي- تخاذل عن نصرة حمص وأهلها المحاصرين.