ألمانيا، 10 يناير 2014، وكالات –
اعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان في بيان مشترك امس ان المانيا ستدمر بقايا من الأسلحة الكيميائية السورية على اراضيها، وذلك بناء على طلب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
واكدت الوزارتان “بناء على طلب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قررت الحكومة الفدرالية استعداد المانيا للمساهمة بشكل جوهري في تدمير الاسلحة الكيميائية السورية”.
واوضح البيان الذي يتناول بالتفصيل التنفيذ العملي للعملية، ان ألمانيا تملك تكنولوجيا آمنة وخبرة طويلة في مجال تدمير بقايا اسلحة كيميائية
واوضحت وزيرة الدفاع اورسولا فون در ليين في البيان “ان المانيا لديها الرغبة والقدرة على تدمير بقايا من هذه الاسلحة الكيميائية على اراضيها. ومن المناسب ان نضع خبرتنا في تصرف المجتمع الدولي وان نتمكن بذلك من المساهمة بشكل كبير في عملية السلام” في سوريا.
واضاف البيان “ان التنفيذ العملي” لعملية التدمير “ستتكفل بها الشركة الفدرالية لمعالجة الاسلحة وبقايا الاسلحة الكيميائية، ومقرها في مونستر في ساكس السفلى (شمال)”، موضحا ان هذه الشركة تعمل وفقا ل”طلب الدولة الفدرالية”.
واكدت الوزارتان ان المانيا تواصل بذلك دعمها الفعال لعمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، واشارتا الى وضع “5 ملايين يورو بتصرف” صندوق هذه المنظمة الاممية المخصص لازالة الاسلحة الكيميائية السورية.
واوضحتا ان المانيا دربت حتى الان مفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وقامت بمهمات تفتيش في سوريا.
واوضحت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان ان المانيا ستتكفل بتدمير 370 طنا من بقايا الاسلحة الكيميائية السورية.
واعلن المدير العام للمنظمة التركي احمد اوزومجو في البيان “احرص على شكر المانيا لمساهمتها التي ستعزز اكثر الجهد الجماعي الكبير لدولنا الاعضاء لازالة وتدمير الاسلحة الكيميائية السورية”.
في اواخر كانون الاول/ديسمبر اعلنت المملكة المتحدة عن ارسال سفينة من البحرية الملكية لمواكبة سفينتي شحن ستنقلان عناصر كيميائية من الساحل السوري.
كما وافقت لندن على تولي تدمير 150 طنا من المنتجات الكيميائية الداخلة في تركيبة اسلحة كيميائية، وذلك عبر احراقها على اراضيها.
وخطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة تنص على تدمير كل الاسلحة الكيميائية السورية قبل 30 حزيران/يونيو 2014. واعلنت دمشق انها تمتلك 1290 طنا من الاسلحة الكيميائية منها 300 طن من غاز الخردل وغاز السارين.
واعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن نقل الدفعة الاولى من العناصر الكيميائية السورية من مرفأ اللاذقية على متن سفينة دنماركية واتجهت الى المياه الدولية، على ان “تبقى في عرض البحر بانتظار وصول عناصر كيميائية اضافية الى المرفأ”.
وكان من المفترض نقل العناصر الكيميائية الاكثر خطورة قبل نهاية السنة الماضية الى اللاذقية. الا ان العملية تأخرت خصوصا بسبب الوضع الامني المضطرب داخل الاراضي السورية وسوء الاحوال الجوية في المنطقة في الاسابيع الاخيرة، كما اوضحت البعثة اخيرا.