كوبا، 10 يناير 2014، وكالات –

في الذكرى الخامسة والخمسين لتوليه السلطة بعد انتصار الثورة الكوبية على ديكتاتورية الجنرال فولخنسيو باتيستا، ظهر زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، 87 سنة، الذي تنحى عن الحكم في عام ألفين وستة، ظهر لأول مرة منذ تسعة اشهر أمام الملأ بمناسبة افتتاح معرض للرسام ألكسيس ليفا المدعو كـتـشو.
وكان كاسترو ظهر للمرة الاخيرة في نيسان/ابريل من العام الماضي خلال تدشين مدرسة في حيه غرب العاصمة الكوبية.

وكتبت صحيفة جرانما الرسمية أن القائد فيدل كاسترو حضر مساء الأربعاء افتتاح مختبر الفن فى روميرييو للرسام كتشو بينما نشر موقع كوباديباتى الرسمى صورة فيدل كاسترو وهو يتناقش مع الرسام.

وتنقل كاسترو فى معرضين أعدا بمناسبة إحياء ذكرى أحد أكبر الرسامين الكوبيين ولفريدو لام “1902-1982″، وكتشو وهو أيضًا نائب ورحب بالفنانين والمدعوين الذين صفقوا له متأثرين، وفق ما أفادت جرانما.

ويتفرغ فيدل كاسترو منذ أن ترك الحكم لأخيه راوول فى 2006، إلى الكتابة ويستقبل أحيانًا بعض الشخصيات المرموقة التى تزور كوبا.
 
نبذة عن فيدل كاسترو:
رئيس كوبا منذ العام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008 عند اعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه. وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد. وأصبح في 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء. وكان أعلى قائد عسكري. بعد جراحة معوية في 31 يوليو 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو. في 19 فبراير 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لن يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان.
 
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانيا والذين يعدون من المزارعين. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م. ثم عمل كمحامي في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان قد التحق إرنستو تشي جيفارا بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزء من المجموعة الثورية.