اسطنبول، تركيا، 10 يناير 2014، وكالات –
تأتي ملاحقة “داعش” من قبل كتائب الجيش الحر بعد سلسلة اتهامات سابقة لعلاقة مشبوهة بين نظام الأسد وهذا التنظيم كانت فرنسا وبريطانيا ألمحت إليها سابقاً.
وانضمت تركيا أمس إلى الركب بقول وزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو، إن علاقة تنظيم “داعش” بنظام الأسد أصبحت علنية، مشيراً لوجود شراكة بين “داعش” والنظام السوري خلف الكواليس.
ودعا وزير الخارجية التركي جميع العناصر الأجنبية التي تقاتل في سوريا إلى المغادرة.
وأكد أن تركيا لم تدعم التنظيمات الأصولية على الإطلاق، منتقداً تعامل الأمم المتحدة مع الأزمة الإنسانية في سوريا.
إعلان تركيا تزامن مع تصريحات لقادة في الجيش الحر تفيد بأنهم أصبحوا متأكدين من وجود علاقة شراكة بين الأسد وتنظيم داعش، مستندين لعمليات عسكرية قام بها التنظيم لحماية قوات النظام في أكثر من موقع.
وكشف مسؤولون في الجيش الحر عن تعاون كبير بين تنظيم داعش ونظام الأسد، حيث قام التنظيم أكثر من مرة بالهجوم على عناصر الثوار وهم يحاصرون مراكز عسكرية للنظام، وهو ما يؤدي لفك الحصار عن قوات الأسد.
لكن هذه الاتهامات بقيت حديث الغرف المغلقة خوفاً من عقاب التنظيم الذي كان يختطف ويقتل كل من يقف في وجهه.
وبعد أن اتضحت معالم المعركة مع داعش بدأت تخرج قصص ودلائل للعلن تؤكد تلك الاتهامت، فوفقاً للعقيد عرفات حمود، أحد قيادات الجيش الحر، فإن داعش ساهمت بفك الحصار عن عدة مواقع لقوات الأسد كادت تسقط بيد الثوار.
صور أخرى ظهرت عبر الجيش الحر أيضاً أكدت وجود ضباط مخابرات للنظام بين قيادات التنظيم.
اتهامات خطيرة تبرر بنظر ناشطين عدم تعرض أي من مقرات داعش للقصف من قبل النظام، فيما تستهدف يومياً مقار الجيش الحر.
كما يؤكد ناشطون وصول بعض من اختطفوا على يد التنظيم إلى سجون النظام بطريقة سرية، كالطبيب البريطاني عباس خان الذي اختطف في حلب من قبل التنظيم وقتل داخل سجون الأسد.