حلب، سوريا، 9 يناير 2014، ا ف ب –
باتت مدينة حلب عاصمة الشمال السوري “شبه خالية” من تنظيم داعش بعد انسحاب عناصره من آخر مقارهم فيها.
وأفاد مراسل أخبار الآن ان مليشيات التنظيم انسحبت من حي الإنذارات، عقب اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، واوضح مراسلنا انه تم تسليم مبنى البريد للمقاتلين، وبذلك أصبحت مدينة حلب، شبه خالية من عناصر داعش.
وعثر أمس على “42 جثة لنشطاء ومقاتلين أعدمهم التنظيم في مقره الرئيسي السابق بمشفى الاطفال” قبل انسحابه. وأشار المرصد الى ان “جبهة النصرة” تشارك في بعض هذه المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة لا سيما في مدينة الرقة، في حين تبقى على الحياد في غالبية المناطق الاخرى. من جهته، توعد المتحدث الرسمي باسم (داعش) المدعو أبو محمد العدناني ب “سحق” مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد “سيطر مقاتلون من عدة كتائب اسلامية مقاتلة على مشفى الاطفال بحي قاضي عسكر وهو المقر الرئيسي للدولة الاسلامية في العراق والشام ولا يعلم حتى اللحظة مصير المئات من مقاتلي الدولة الاسلامية الذين كانوا يتحصنون فيه”.
واشار الى وجود “معلومات” عن تحرير عشرات المعتقلين في المقر “الذي يعتبر من اهم معتقلات الدولة الاسلامية”، من دون ان يكون في امكانه تأكيد هذه المعلومات.
ويخوض تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) منذ الجمعة اشتباكات عنيفة مع ثلاثة تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية، بينهم مقاتلون اسلاميون وغير اسلاميين. وتشارك في المعارك الى جانب المقاتلين جبهة النصرة التي تعد بمثابة ذراع لتنظيم القاعدة في سورية.
وتوعدت الدولة الاسلامية في تسجيل صوتي للمتحدث باسمها الشيخ ابو محمد العدناني الثلاثاء، ب”سحق” مقاتلي المعارضة، قائلا ان اعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية باتوا “هدفا مشروعا” لمقاتلي هذا التنظيم الجهادي.
وكان الائتلاف اعلن في بيان اصدره السبت دعمه “الكامل” لمعركة مقاتلي المعارضة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، معتبرا ان “من الضروري ان يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة”.
من جهته، دعا زعيم جبهة النصرة الاسلامية ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الثلاثاء الى وقف هذه المعارك التي قتل فيها 274 شخصا على الاقل بينهم مدنيون، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.