دبي، 9 يناير 2014، خاص، أخبار الآن –

أقدمت القاعدة على تحركات مهمة خلال هذا الأسبوع. في سوريا، ذهبت إلى أبعد مما ذهبت إليه في أي وقت مضى. لكن، وكما هي محاولاتها الفاشلة بتأسيس “دولة” في العراق، يبدو أن القاعدة ماضية في نشر الموت والدمار حتى تحقق أهدافها.

ما هي قدرات القاعدة كتنظيم؟ ما الذي يقدمونه للناس العاديين؟

 قبل شهر، نُشرت على الإنترنت فيديوهات من سوريا كانت مثيرة للاهتمام، ظهر فيها عناصر القاعدة وجماعات متطرفة أخرى وهم يصورن نشاطات يدعون من خلالها أنهم يوفرون تعليماً للأطفال، وحتى ترفيهاً في بعض الأحيان.

وظهرت الجماعات المتطرفة وهي تصادر المخابز ومخازن الطحين بحجة توفير الخبز للناس.

لكن ما هي حقيقة الأمر؟

واقع الأمر أن القاعدة وحليفاتها كانت تسيطر على المخابز حتى تُجوّع الناس.

اتضحت الأمور أكثر هذا الأسبوع.

في مدينة الباب، انفجرت سيارتان مفخختان مخلفة عشرات القتلى.

المئات من المدنيين الجوعى الباحثين عن الخبز وقعوا ضحية قنّاصي القاعدة.

السجناء في سجون القاعدة تعرضوا لقتل بدم بارد.

الصحفيون الذين أرادوا خدمة الصحافة وحسب تعرضوا أيضا للقتل.

بات واضحا أن القاعدة وحليفاتها غير قادرين على ممارسة الحكم. لا يمكن أن يوفروا مصدر ماء نظيف، أو غذاء، أو أن يكافحوا الأمراض، أو أن يصلحوا نظام الرعاية الصحية في سوريا.

المتطرفون لا يتمتعون بمهارات إدارية تساهم في ازدهار سوريا. وهذا بدا واضحا في تفشي الأمراض الذي تشهده سوريا الآن.

إنهم يحاولون احتلال الأرض مدفوعين بفكرة أن ما يعتقدون أنه “دولة إسلامية” لا يمكن أن يكتسب شرعية من دون وجود حدود واضحة. ومتى احتلوا مكان، فإن كل ما يفعلوه هو القتل والتدمير. أحداث هذا الأسبوع خير شاهد على ذلك.