حلب، سوريا، 08 يناير 2014، رويترز –
يعتمد عشرات الآلاف من الرضع والأطفال الصغار في حلب على منظمات الإغاثة المحلية في إمدادهم بالحليب. وتعاني مراكز توزيع المواد الإغاثة في حلب من نقص الإمدادات بسبب المعارك وظروف الطقس وحالة الطرق.
ووحدت منظمات الإغاثة السورية جهودها في الآونة الأخيرة لنقل الحليب إلى حلب وضواحيها وتوزيعه في حصص للسكان، فيما اقتصر عملها على المناطق المحررة اذ لا تستطيع العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وتتولى مراكز توزيع المساعدات تسجيل بيانات الأسر المستحقة للإغاثة في قاعدة بيانات لتنظيم توزيع الحصص بصورة عادلة.وزادت في الأسبوعين الماضيين الصعوبات التي يواجهها السكان الباقون في حلب والعاملون في مجال الإغاثة بالمدينة حيث كثفت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الغارات التي استهدف كثير منها الأسواق ومناطق تجمعات السكان.وقال رجل يعمل في المركز “نحن مؤسسة السعد لتنمية الطفل نوزع الحليب لكافة مدينة حلب. ونحن هنا مركزنا الأنصاري الشرقي يوزع الحليب كل 15 يوم مع حفاضات.. أحيانا كل شهر.
الحمد لله نوزع من الساعة 11 حتى أربعة.” وقال أبو العبادلة مدير إحدى جمعيات الإغاثة في حلب “في حلب أكثر من 30 ألف طفل إلى 40 ألف بحاجة للحليب.
نحن آخذين المنطقة الغربية وبعض المناطق الشرقية.. منطقة صلاح الدين وسيف الدولة والزبدية. هذه المناطق كلها تخدمها مؤسستنا.. مؤسسة السعد.. من عمر يوم واحد لعمر السُنة ونخدم كمان الأطفال المعاقين. الإعاقة تشمل عشر سنين أو 11 أو 13 سنة كما لهم نوعية خاصة من الحليب. كلما حصلنا على كمية نعطيهم إياها وفق بطاقات خاصة بالمعاقين. نحن كل 15 يوم نوزع حليب. توزيعنا للحليب بشكل مستمر. الطفل يأخذ تقريبا 400 أو 500 جرام.. حسب.. أحيانا كل 15 يوم وفق بطاقات منظمة للذكور والإناث.”
وقال موظف بإحدى جمعيات الإغاثة في حلب “نحن الناس تحضر البيانات للمركز. البيانات هي عبارة عن أوراق ثبوتية. صورة عن دفتر العائلة.. صورة عن هوية الأم والأب.. وإذا كان ما في صورة عن هوية الأم والأب بيجيبوا لنا بيان عائلي.
ونحن بالتالي تحضر لنا المراكز الأوراق المعتمدة التي يحضرها المواطن لهم ونحن نسجلها على الكمبيوتر الرئيسي هنا كي نضمن أن يصل الحليب لكل الأطفال في محافظة حلب المحررة وما يحصل تلاعب.”وقال رجل بينما كان ينتظر الحصول على حصة من الحليب بأحد مراكز الإغاثة “نطلب منهم أن يزيدوها قليلا لأن بآخر عشرة أيام .. 15 يوم ياللي كثف فيها الطيران الحربي قصفه على المدنيين هون كثير من الناس تهجرت ووقف عملها.
استهدف الأسواق والتجمعات مكان ما يعمل الأشخاص وتسبب هذا الشيء أن الكثير من الناس وقف عملها. وهذا الشيء أضر بالطفل. الطفل كان الأب يأخذ له حليب. توقف عمله. لذلك لم يعد يأخذ له حليب.”وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا إن مئات الأشخاص قتلوا في غارات جوية على حلب في الأسابيع الماضية من بينهم عشرات النساء والأطفال.