الفلوجة، العراق، 7 يناير 2014، وكالات –
هددت إحدى الجماعات المسلحة في مدينة الفلوجة العراقية بأنها ستستهدف مسلحي العشائر الذين انضموا إلى جانب القوات الحكومية في محافظة الأنبار.
كما دعا متحدث باسم المسحلين سكان الفلوجة الذين فروا منها إلى العودة إلى ديارهم وحذرهم من مغبة التعاون مع الحكومة.
وقد شهد القتال في محافظة الأنبار بعضا من أعنف المعارك التي يشهدها العراق منذ سنوات.
وعلى صعيد متصل حثت حكومة نوري المالكي سكان وعشائر مدينة الفلوجة على طرد مسحلي القاعدة
من المدينة. وذلك في تصريحات تعكس الاستعداد لشن عملية وعسكرية وشيكة.
تأتي رسالة المالكي وسط فرار عشرات العائلات من الفلوجة، التي تبعد نحو خمسة وستين كيلومترا غرب العاصمة العراقية بغداد، خوفا من وقوع مواجهة كبرى
ولم يتضح ما إذا كانت جماعة المجلس العسكري لثوار العشائر في الفلوجة تتحالف مع مقاتلي القاعدة أم لا
ومثلت المكاسب التي حققتها القاعدة في العراق مؤخرا صفعة للحكومة المركزية، مع تفاقم العنف الطائفي منذ الانسحاب الأمريكي
وقال سكان الفلوجة إن الاشتباكات استمرت حتى صباح اليوم الاثنين على طول الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة بغداد بدولتي سوريا والأردن المجاورتين.
وعلى صعيد متصل اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان الولايات المتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار الى العراق لمساعدة السلطات في هذا البلد على مواجهة المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال الكولونيل ستيفن وارن “سنسرع تسليم مئة صاروخ اضافي من نوع هلفاير لكي تكون جاهزة للتسليم الربيع المقبل”.
وصواريخ هلفاير التي صنعت في البداية كصواريخ مضادة للدروع يمكن اطلاقها ايضا من مروحيات او طائرات. اما الطائرات من دون طيار “سكان ايغل” التي يعتبر سعرها غير مرتفع فان طول جناحيها لا يتجاوز الثلاثة امتار وهي قادرة على الطيران لمدة 24 ساعة.
وتعتبر هذه الاسلحة جزءا من عقود سبق ان وقعت مع بغداد.
وسبق ان تم تسليم 75 صاروخا من نوع هلفاير الى السلطات العراقية في منتصف كانون الاول/ديسمبر، بحسب ما افاد مسؤولون في الادارة الاميركية.
واضاف الكولونيل وارن ان واشنطن “تعمل من كثب مع العراقيين للاتفاق على استراتيجية تكون كفيلة بعزل المجموعات المرتبطة بالقاعدة وتمكين العشائر التي تتعاون مع السطات العراقية من طرد هذه المجموعات من المناطق المأهولة”.