الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 6 يناير، (جواد العربيني، أخبار الآن) –

نعود الى الملف السوري ففي ظل انقطاع الكهرباء عن المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق يلجا الاهالي الى طرق قديمة وبديلة لاختراع طرق واساليب جديدة لتسيير امورهم اليومية. مراسلنا جواد العربيني اطلع على بعض تلك الوسائل واعد التقرير التالي.
 
ابو علي – فني كهرباء
ابو عماد – صاحب ورشة خراطة

اكثر من اربعمئة يوم مرت والكهرباء لم تعرف طريقا الى الريف الشرق لدمشق يستغني الناس عن ادواتهم الكهربائية ويقومون بعرضها للبيع بأسعار زهيدة.

في احدى المحلات يعمل ابو علي على تحويل الاجهزة الكهربائية البسيطة من استطاعة 220 فولت الى استطاعة 12 فولت من اجل تشغليها على بطاريات خاصة كما يعمل الاهالي على استخدام الليدات والشموع لاضاءة ظلام ليلهم.

يقول ابو علي: “والله شوفة عينك العالم عم تجيب البرادات والغسالات عم تبيعها مالها شغل عم تجيب التلفزيونات وعم تقلبها على 12 فولت وعايشة على البطاريات والليداات 12 فولت وعم تشغل هالبيت والانارة مدبرا حالها الحمد لله”.
 
ابو عماد صاحب ورشة خراطة صغيرة انقطاع الكهربا لم يمنعه من اغلاق محله الذي يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء حيث اصبحت الطاقة الحركية هي وسيلته في العمل الذي يعتمد على الثقب والبرد والحفر ولأن الحاجة هي ام الاختراع فقد قام ابو عماد باستخراج المياه من الابار بواسطة دراجة هوائية يثبت عليها مضخة صغيرة توصل بانبوبين الاول من اجل ضخ الهواء الى البئر والثاني لاستخراج المياه.

يقول ابو عماد: “نحن هنا في الغوطة الشرقية يوجد لدينا مياه لكن لايوجد وقود لاستخراج المياه من اجل اخراج المياه قمت بصناعة هذه الاشياء يدويا عبارة عن موتور مياه وفراش دراجة هوائية وطارة طبقناهم مع بعض وبواسطة هذا الاختراع نستطيع اخراج المياه على ارتفاع 7 امتار”.

لا تتوقف اختراعات الاهالي وابتكاراتهم عند اي حد في الغوطة الشرقية فصواريخ النظام حولها الاهالي الى مدافىء تستخدم في طبخهم وغسيلهم وتنظيف ثيابهم.