الشمال السوري، 5 يناير، خاص أخبار الآن –  

قال مراسل أخبار الآن إن تشكيل “جيش المجاهدين” منذ أيام جاء بناء على رغبة عدد من الفصائل بريف حلب لتوحيد صفوفها في وجه نظام الأسد، حيث تداعا عدد من الفصائل العاملة على الأرض لتشكيل “جيش المجاهدين” والّتي من أبرزها “كتائب نور الدين الزنكي، الفرقة 19،حركة النور الإسلامية، تجمع استقم كما أمرت ، ولواء الحرية الإسلامي. ولواء أنصار الخلافة، ولواء أمجاد الإسلام، ولواء الأنصار، ولواء جند الحرمين”.

ووفقاً لمراسلنا فإنّ “جيش المجاهدين” لم يكن الغاية من تشكيله محاربة “داعش” لكن قيام الأخيرة بالاعتداء على الفوج 46 بالقرب من الأتارب ورغبتها في إحتلاله، هو ما دفع الجيش للرد بحزم على تصرفات “داعش” والدخول في حرب معها.

وبحسب المراسل فإنّ الفوج 46 يضم مقرات وذخائر وأسلحة ثقيلة لمعظم مكونات “جيش المجاهدين” وحتّى جبهة “النصرة” دخلت الصراع ضد “داعش” كون الأخيرة اعتدت على مقراتها هناك.

ووفقاً لمصادر ميدانية فإنَّ الألوية والفصائل المشكّلة لـ “جيش المجاهدين”، يُعرّف عنها حركتها العسكرية النشطة ضد قوات الأسد، ومرابطتها على عدد كبير من الجبهات، واسهامها في تحرير المناطق التي شكلت النواة لتأسيسها كـ “نور الدين الزنكي” الذي حرر مناطق تواجده في معارة الأرتيق وتقاد وعدد من المناطق المحيطة بريف حلب، وكذلك الفرقة 19 الذي كان لمكوناتها دور بارز في تحرير الأتارب وتكبيد النظام خسائر فادحة في المدينة، وكذلك في قطع طرق الإمداد عنه عبر الأكاديمية العسكرية ومدرسة الشّرطة.

ويواجه “جيش المجاهدين” سلسلة من الانتقادات كونه شُكّل لمحاربة “داعش” الأمر الذي يرفضه مقربون منه، فهو شكّل لمحاربة النظام كما يقولون، لكن اعتداءات “داعش” المتكررة هو ما دفعت بالجيش المشكل حديثاً لأخذ القرار بمحاربتها حتى النهاية، يسانده في ذلك سراً وعلانية معظم التشكيلات الإسلامية والثّورية في البلاد.