غازي عنتاب, 4 يناير ,رويترز –
أنشأت مجموعة من الناشطين السوريين في الآونة الأخيرة محطتين إذاعيتين في تركيا موجهتين إلى السوريين داخل بلدهم. تبث محطة (نسائم سوريا) إرسالها من مدينة غازي عنتاب التركية إلى أهالي دمشق وللمدن السورية الكبرى الأخرى. وتبث المحطة نشرات الأخبار وبرامج تسجل في حلب وترسل إلى الإذاعة لتبثها من تركيا على ترددات إف.إم.
وقالت وهاد المنسق العام لإذاعة نسائم سوريا في تركيا “طبيعة عملي هو تنسيق الكادر كاملا الاستديو بين المذيعين والاستديو والتسجيل والتنسيق بين مراسلين حلب ومقر الإذاعة هنا بغازي عنتاب.”
وتلاقي الإذاعة إقبالا متزايدا من المستمعين الذين تسعى المحطة إلى نقل أخبار صحيحة إليهم داخل سوريا. وقالت وهاد “طبعاً نحن بالإذاعة أغلبنا ناشطين سوريين اشتغلوا مع الثورة من بدايتها. أغلبنا أرادوا أن يوصلوا صوت الإعلام الحر لاهل سوريا قدر الإمكان. طبعا حاولوا يعملوا قدر الإمكان شيء للبلد ضمن إمكانياتهم وضمن خبراتهم.”
وتشترك تركيا مع سوريا في حدود طولها 900 كيلومتر وحكومتها من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الأسد ومساند رئيسي للمعارضة السورية.
محطة الإذاعة الثانية التي تبث إرسالها من داخل تركيا هي (حارة إف.إم).
وقال عدنان حداد المذيع في (حارة إف إم “طبعا إذاعة حارة إف إم هي إذاعة جديدة. نحن بدأنا هذا المشروع منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا. كانت الفكرة أن نستطيع أن نوصل صوت الإعلام السوري والإعلام الحر إلى معظم فئات الشعب بحكم عدم توفر الإنترنت وعدم توفر وسائل الاتصالات في المناطق التي هي الآن تشهد صراعات وتشهد حرب. رأينا أن الإذاعة ممكن تكون الوسيلة الأفضل. السبب بهذا الشيء أنه سهل على الناس دائما تستمع إلى الراديو من السيارة أو البيت أو حتى عن طريق الموبايل.”
وكان ناشطون سوريون في اسطنبول قد أنشأوا محطة إذاة باسم (راديو الكل) في أبريل نيسان لتبث إرسائلها إيضا إلى داخل سوريا. ويقول (راديو الكل) إنه يحصل على القسط الأكبر من تمويله من مجموعة “فريق الثورة للعمل الإعلامي السوري (سمارت)” الذي تموله جمعية دعم الإعلام الحر التي لا تهدف إلى الربح والمسجلة في فرنسا.
ويقول ناشطون داخل سوريا إن السوريين يستمعون بانتظام إلى الأخبار والبرامج التي تبثها إليهم محطات الإذاعة من داخل تركيا.وقال سوري لم يذكر اسمه يعمل مع إحدى هذه المحطات في مدينة حلب “فيه موضوع جيد جدا أن عناصر الجيش كلها تستخدم الردايو كما كنا عندما كنا عساكر فأصبحت إذاعاتنا تصل لهم.. فأصبحوا يسمعوا أخبارنا ويسمعوا أغانينا. المهم أن أفكارنا تصل. الشعب الموجود في مناطق النظام يسمع أغانينا ويسمع أخبارنا.. نوصل له أفكارنا.”
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الثلاثاء (31 ديسمبر كانون الأول) إن عدد قتلى الحرب الأهلية في سوريا ارتفع الى 130433 شخصا على الأقل أكثر من ثلثهم مدنيون على جانبي الصراع إلا أن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أكبر كثيرا من ذلك.
وبدأ الصراع في سوريا في مارس آذار عام 2011 في صورة احتجاجات سلمية على حكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود ثم سرعان ما تحول إلى قتال كانت لأبعاده الطائفية تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.