الشمال السوري، 4 يناير، خاص أخبار الآن – 

قال مراسل أخبار الآن في الشّمال السوري، إن “داعش” أخلت مقرها في قرية “أطمة” بعد استهدافه بقذيفة هاون مجهولة المصدر، وسط حالة من الإستنفار تشهدها المنطقة.

وأشار مراسلنا إلى أن حاجز “داعش” في البلدة بقي على حاله، دون أن يتم استهدافه من “الثّوار” أو “الجبهة الإسلامية” هناك، وسط أنباء عن حشد كبير من قبل “داعش” على الحاجز.

إلى ذلك قال مراسل “أخبار الآن” إن الثّوار أسروا بالأمس عددا من عناصر “داعش” وصادروا منها الأسلحة، بالإضافة إلى شاحنتين على حاجز “الكرامة” القريب من معبر باب الهوى الحدودي.

بالتوازي مع ذلك قالت مصادر في “جيش المجاهدين” لـ “أخبار الآن” إن الثّوار قاموا بتشديد الخناق على بلدة “الدانا” التي تتخذها “داعش” مقراً لولايتها في ريف إدلب، في حين قامت “داعش” بقطع كافة الطرق الفرعية الموصلة للبلدة، وكذلك قامت بتعزيز حاجزها عند بلدة ترمانين.

وفي السياق ذاته، علمت “أخبار الآن” أن “داعش” حاولت الدخول في مفاوضات عبر خط “الأتارب” من خلال “جبهة النصرة” التي قاتلت ضدها هناك، الأمر الذي شدد الثّوار على عدم التفاوض، كون “داعش” احتلت الفوج، وبدأت بقصف المدينة من هناك، ويأتي احتلال “داعش” للفوج 46 بعد سيطرة الثوار على مقر “داعش” في الأتارب، وقتل عدد من عناصرها، بالإضافة إلى أسر قيادي فيها.

ووفقاً لمصادر ميدانية فإن الصراع بين “جيش المجاهدين” و”الجبهة الإسلامية” من جهة، و”داعش” من جهة أخرى لم ينتهي في الوقت القريب، كون الثّوار مصممون على تطهير المناطق المحررة من أثر “داعش” تساندهم في ذلك كبرى الفصائل التي تنتمي للسلفية الجهادية، وكذلك “الجيش الحر” ومن لم يقاتل ضد “داعش” من هؤلاء، فإنه يعطي غطاء للقضاء على التنظيم بعد استفحال اساءاته بحق السوريين في المناطق المحررة.