جوبا, جنوب السودان, 3 يناير 2014, وكالات –

أفاد قادة عسكريون في جنوب السودان بقيام متمردين بتجنيد مدنيين قسرا واجبارهم على الزحف إلى العاصمة جوبا وقال قائد الجيش إن القوات الحكومية تواصل تقدمها نحو بلدة بور, لاستعادتها من قبضة المتمردين .

في غضون ذلك يلتقي وفدان في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا برئاسة رئيس السودان سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار لعقد محادثات سلام لبحث الأزمة في جنوب السودان. وكانت منظمات الاغاثة الدولية قد حذرت من تدهور الاوضاع الانسانية في البلاد, إذ يسكن نحو خمسة وشبعين الف شخص في مخيمات على ضفاف نهر النيل هربا من العنف الدائر في بلدة بور الاستراتيجية.

وسلط القتال الضوء على التحدي الذي يواجه الوسطاء الأفارقة في وقت يحاولون فيه جمع الغريمين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس المعزول رياك ماشار حول مائدة المفاوضات .

ويعصف بجنوب السودان عنف عرقي وصراع على السلطة داخل الحزب الحاكم تصاعدا بعد أن عزل كير ماشار من منصبه كنائب للرئيس في يوليو/ تموز، وتفاقم العنف في منتصف ديسمبر/ كانون أول ويدعم المتمردون ماشار، الهارب الآن ويسعى الجيش في إثره ويسيطر المتمردون الآن على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي الرئيسية المنتجة للنفط التي شهدت بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع .

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل فيليب أغوير إن الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات من العاصمة جوبا لكن المتمردين، وفق تصريحاته، يقومون بتسليح مدنيين على مضض بينما يركزون على هدفهم التالي جوبا، مقر الحكومة المركزية وقال جوبا، هذا هو قصدهم وأضاف يحاولون الزحف إلى جوبا سوف يصدهم جيش جنوب السودان) إلى حيث يأتون ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من رواية أغوير .

وألقى القتال بظلاله على مساع في إثيوبيا المجاورة، التي تلعب دورا بارزا في محاولة انتزاع اتفاق على هدنة من كلا الجانبين ومن المتوقع أن تبدأ أول محادثات مباشرة في وقت لاحق اليوم الخميس في أديس أبابا، لكن تم تأجيلها بسبب غياب وفد الحكومة بالكامل وقيل إن ممثلي ماشار والدبلوماسيين الغربيين والوسطاء ينتظرون وصول وفد الحكومة وتقول الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إنهما يدعمان الجهود الرامية لإبرام اتفاق سلام في جنوب السودان