حلب، سوريا، 3 يناير 2014، وكالات –

خرجت مظاهرات من أحياء صلاح الدين و المشهد و الانصاري الشرقي بمدينة حلب، منددة بممارسات داعش ومجددة مطالب الشعب السوري باسقاط نظام الاسد،

المظاهرات ترافقت مع استنفار لعدة كتائب مقاتلة، كما خرجت مظاهرات ضد داعش في مدينة كفرتخاريم وبلدة كفرنبل بريف ادلب و درت داعش بإطلاق النار على المتظاهرين ما أوقع عدة اصابات. وبدأ السوريون عامهم الجديد بالتصويت على اسم “جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر”، موجهاً ضد تنظيم “داعش”، في تخليد لاسم الطبيب “أبو ريان” كأحد رموز الثورة السورية الذين قضوا تحت التعذيب في سجونها، بعد أن سلّمت جثته لذويه وفيها تشوهات وإصابات بالغة.

وتبادل السوريون صور “أبو ريان” بكثير من الصدمة والأسف، وعقد العديد منهم على شبكات التواصل الاجتماعي مقارنات بين وحشية النظام حينما مثّل بجثة الطفل حمزة الخطيب، وبين وحشية “داعش”، سوى أنّ الضحية هذه المرة طبيب من أهم رموز الثورة في شقيها المدني والعسكري.
وتساءل المعلقون عن مصير المختطفين الذين اختفوا منذ شهور في سجون داعش، كالناشطة سمر صالح والإعلامي أحمد بريمو، وأبو مريم قائد مظاهرات بستان القصر، و”أبو صطيف” (عبدالوهاب ملا)، إضافة للأب باولو والعشرات من الأسماء الثورية المعروفة.
من “أبو ريان”؟
أبوريان، هو الاسم الثوري لـ”حسين السليمان”، طبيب كان يختص في قسم الأطفال في مشفى “الكندي” في حلب، كان من الذين اعتقلهم النظام بعد الاعتصام الذي شارك فيه أمام نقابة الأطباء في حلب للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين في الأسابيع الأولى من الثورة، شارك في وثيقة “أطباء تحت القسم” التي وقع عليها 600 طبيب تدعو النظام السوري إلى التوقف عن استهداف الأطباء والمسعفين في بداية الثورة، ونشط في دعم المشافي الميدانية في حمص والأعمال الإغاثية في حلب، ومع تنامي الحراك المسلح ترك حسين دراسته والتحق بـ”حركة أحرار الشام” كطبيب في مشافيها الميدانية ومشارك في عملياتها العسكرية ضد النظام، وفقد في إحدى المعارك أخاه الذي كان يقاتل بجانبه.
اختطفته داعش في منطقة مسكنة بريف حلب منذ حوالي شهر، وأعادته الثلاثاء الماضي جثة هامدة مشوهة في عملية تبادل أسرى مع “الجبهة الإسلامية” سلمت بموجبها عشرين أسيراً وجثة “أبو ريان”.