دبي، الامارات العربية ،2 يناير،2014، آسية عبد الرحمن، أخبار الآن –
شهد عام 2013 المنصرم نجاحات واضحة سجلتها المرأة السعودية، ومحطات مضيئة ساهمت سلطات المملكة بها في دعم السيدات السعوديات. تلك النجاحات سنحاول رصد بعضها في هذا المقال.
أبرز الأحداث المهمة جاءت بتسمية ثلاثين امرأة لعضوية مجلس الشورى الكاملة بعد أن أعلن الملك السعودي قراره بدخول المرأة في دورة مجلس الشورى القادمة بعضوية كاملة، ودخول المرأة المجالس البلدية مرشحة ومنتخبة بحلول الدورة التالية، فكانت الشورى في العام 2013 والمجالس البلدية عام 2015.
ويعد دخول 20% من أعضاء مجلس الشورى من النساء نسبة جيدة في هذه المرحلة الأولى من استحقاق مجلس الشورى ، فضلاً عن أن المشاركة كانت في نفس قاعة المجلس وليست من وراء ستار أو حجاب أو شبكة تلفزيونية. وقد شهد عام 2013 تطوراً ملحوظاً في فعالية مشاركة نساء الشورى ، ودفعن برفع التمييز عن المرأة في نظام الضمان الاجتماعي . وتعد عضوية مجلس الشورى أول خطوات دخول المرأة السعوديةالمعترك السياسي والشأن العام على قدم المساواة مع الرجل <
وأمضت المرأة السعودية في العام 2013 تستعد للمشاركة في الانتخابات البلدية بعد عامين من خلال قيام تحالفات مع بعض المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ، وبدأ تدريب السيدات في مناطق المملكة المختلفة على الدور الجديد الذي سيلينه وتكريس رفع الوعي بين النساء بدورهن وأهمية مشاركتهن العامة.
وصدرت أيضا في العام المنصرم عدة أنظمة مهمة على رأسها نظام الحماية من الإيذاء تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، والموجه إلى المرأة والطفل.
وتتوالى الانجازات، ففي شهر نوفمبر الماضي صدر قراراً من وزارة العدل السعودية بالسماح للنساء بإصدار تصريح عمل كمحامية للتقاضي في المحاكم، وكانت خريجات كليات القانون لا يستطعن ممارسة مهنة المحاماة منذ سُمح بدراسة القانون عام 2006 وهو مبشر بدخول المرأة السعودية المؤسسة القضائية .
كما حمل عام 2013 نجاحاً لتحديات الصور النمطية للمرأة السعودية، فنجحت الشابة ، رها محرق، ذات الخمسة والعشرين عاماً، من الوصول في الثامن عشر من شهر مايو، إلى قمة جبل افريست ضمن مجموعة من المتسلقين واضعة قدمها على قمة العالم محققة الأولية للمرأة السعودية ولأصغر امرأة عربية. وكانت مجموعة من عشر فتيات سعوديات قد وصلن إلى إحدى مراحل تسلق الجبل التي تُدعى البيس كامب عام 2012.
ودخلت المرأة السعودية المخرجة، متمثلة في هيفاء المنصور، سباق الأوسكار على فيلمها الثالث “وجدة” بإدراجها ضمن القائمة الطويلة لهذه الجائزة العالمية
إذن لم يطو العام 2013 صفاحاته قبل أن تسطر فيها المرأة السعودية نجاحات أستحقتها بجدارة ، على أمل أن تتواصل هذه الانجازات في الأعوام المقبلة، ويستمر الدعم الواضح الذي توليه السلطات السعودية من أجل جعل نساء المملكة دائما في الصدارة.