الأنبار, العراق, 2 يناير 2014, وكالات –

اقتحم مسلحون في مدينة الفلوجة مركزا رئيسيا للشرطة في المدينة واطلقوا سراح نحو مئة معتقل واستولوا على أسلحة. وذلك بحسب تقارير
وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن المسلحين قد منحواأفراد الشرطة فرصة لمغادرة المكان.

وفي مدينة الرمادي غرب بغداد, اندلعت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومسلحين عمدوا إلى إحراق مراكز أمنية في المدينة.في غضون ذلك, انتشر مسلحو القاعدة في شوارع بلدات محافظة الأنبار المتوترة في ظل غضب سني أعقب اعتقال النائب البرلماني البارز “أحمد العلواني” وتفكيك خيم الاعتصام في الرمادي التي استمرت لنحو عام.

وتشهد مدينة الرمادي بحسب مراسل فرانس برس لليوم الثالث على التوالي اشتباكات متقطعة في غربها بين مسلحين من العشائر والجيش وذلك منذ فض الاعتصام المناهض للسلطات على الطريق السريع قرب الرمادي يوم الاثنين الماضي.

وفي مدينة الفلوجة القريبة (60 كلم غرب بغداد)، تمكن مسلحون من اقتحام مبنى مديرية الشرطة بعدما اخلاه عناصر الامن اثر تهديدهم بالقتل، واستلوا على اسلحة فيه واطلقوا سراح نحو مئة سجين، وفقا لنقيب في شرطة المدينة. وازيلت خيم الاعتصام الذي استمر لعام من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية، الا ان مسلحين ينتمون الى عشائر رافضة لفض الاعتصام، واخرين مؤيدين للنائب النافذ الذي اعتقل السبت في الرمادي احمد العلواني، يخوضون مواجهات انتقامية مع الجيش.

وفي محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في محافظة الانبار ، دعا المالكي امس الثلاثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، في اشارة الى الرمادي والفلوجة. غير ان قناة “العراقية” الحكومية نقلت اليوم عن “اهالي الانبار” مطالبتهم الجيش بالعودة الى مدن المحافظة، في اشارة الى الفلوجة والرمادي، في ما بدا تهميدا لاعادة دخول الجيش للمدينتين. وفي اعمال عنف اخرى اليوم، قتل ثلاثة ضباط في الجيش وجندي ومدني، واصيب اربعة عسكريين وسبعة مدنيين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية