دمشق، سوريا، 31 ديسمبر 2013، وكالات –
أدان المجلس الوطني السوري المعارض, قيام مجموعة مسلحة من داعش باقتحام المكتب الاعلامي لبلدة كفرنبل لنشره رسما كاريكاتوريا ينتقد داعش.
وقال المجلس, في بيان له, بان جماعة مسلحة قامت بالاعتداء على المركز الإعلامي لمدينة كفرنبل المدينة التي حملت صوت الثورة وصورتها إلى العالم, بحسب تعبيره.
وكان المكتب الاعلامي لهذه البلدة الواقعة في محافظة ادلب, افاد عن قيام عناصر من داعش المرتبطة بالقاعدة، باقتحام مقره ليل السبت وسرقة معداته واحتجاز عاملين فيه لساعات، وذلك احتجاجا على رسم كاريكاتوري ينتقد داعش.
وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق من يوم الاثنين الاعتداءات المتزايدة التي بدأ تنظيم داعش يرتكبها في حق الإعلاميين في كل من العراق وسوريا، مضيفة أن تلك الجماعة التي تسعى بشتى الطرق إلى السيطرة على نشر الأخبار أصبحت تستهدف بانتظام الصحافيين ووسائل الإعلام التي لا تشاطرها نفس الإيديولوجية، ومن ثم تلجأ إلى التهديد والاختطاف والتعذيب والاغتيال وكل ما من شأنه نشر الرعب في صفوف الصحافيين.
وتنتمي “داعش” لتنظيم “القاعدة”، وتقاتل في سوريا ضد قوات النظام، كما اشتبكت مرارا مع فصائل معارضة أخرى، في حين تعاني العديد من المناطق التي تخضع لسيطرة مقاتليها من تجاوزاتها وقيامها بإعدامات ميدانية وفرض عقوبات كالجلد بالساحات العامة، ما دفع العديد من أهالي هذه المناطق بالخروج بمظاهرات ضدها.
واعتبرت “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق سوريا البلد الأشد خطورة على الصحفيين في العالم، وأنها ضمن أسوأ 25 دولة وفق تصنيف حرية الصحافة، في حين دعت الأمم المتحدة كافة العاملين في المجال الإعلامي إلى توخي الحذر واليقظة لدى محاولة الدخول إلى سوريا، واصفة إياها بـ “المكان الأخطر عالمياً” بالنسبة للعمل الصحفي.
وتتصاعد المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة في سورية، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا, في ظل تعثر مبادرات تقدمت بها دول عدة لحل أزمة البلاد وفشل مجلس الأمن باستصدار قرار بشان سوريا وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة.