سقبا، ريف دمشق، سوريا، 31 ديسمبر، (اليمامة محمد، أخبار الآن) –
كثيرة هي المناطق التي تعاني من انقطاع المياه في أنحاء سوريا ، انقطاع دفع الناس الى محاربته بوسائل بديلة ، وولدت لديهم روح الابتكار والاختراع ، لسد القليل مما حرموا منه لفترات طويلة ، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي
مر ما يقارب السنة، و سر الحياة المتمثل بالماء قد جف عن أحياء ومدن وسكان الغوطة الشرقية المحاصرة، ومنهم مدينة سقبا .
لذلك سعى عدد من الباعة المتجولين، لاستجلاب المياه وبيعها هنا، علها تروي عطش
أهل هذه المدينة الظمأى .
محمد – بائع مازوت يقول : “هنا في مدينة سقبا المياه مقطوعة بشكل كامل منذ
أكثر من عام” .
وبالرغم من محاولاتهم ايصال بعض المياه إلى الأهالي، يبقى ارتفاع أسعار
المحروقات التي ينفقونها على نقل المياه عائقا في بعض الاحيان، يجعلهم يضطرون
إلى رفع تسعيرة المياه المطلوبة لقاء البرميل الواحد، لتصل إلى مئة وستين ليرة
آخرون ونظرا لعدم قدرتهم على تحمل النفقات المرتفعة، لجأوا الى نقل المياه
وتحميلها عن طريق أنابيب موصولة بغطاسات في الآبار، علها توفر بعضا من الجهد
والمال .
قصي – عامل تمديدات صحية وخطوط مياه يقول : “أخي هي البرابيش نحنا منمدها
ومنغطسها مشان المي، ومنها مناخد المي من الغطاسة ، لانو المي الرئيسية عنا
مقطوعة من اكتر من سنة ، ومن حاول نجيب المي ومنشغل المولدة قدر الامكان مشان
نعبي المي، لانو مادة المازوت غالية ومنشان نوفر بـ المازوت”
ليست اولى ابتكارات ابتدعها السوريون في مواجهة الجوع والظمأ المفروض عليهم و
الذي بات يشكل الآن جزءا كبيرا من حياتهم اليومية .