صنعاء،اليمن، 31 ديسمبر 2013، أخبار الآن –
قتل 4 جنود في هجوم انتحاري استهدفت فجر الثلاثاء مقر إدارة الامن العام في عدن كبرى مدن جنوب اليمن المنطقة التي تشهد أعمال عنف مستمرة منذ أيام، بحسب ما افادت الشرطة. وقال مسؤول في الشرطة ان انتحاريا رجح أن يكون ينتمي إلى تنظيم القاعدة فجر نفسه في سيارة عند المدخل الرئيسي للمبنى مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين. وأفاد مسؤول أمني آخر أن قوات الأمن احبطت بعد دقائق قليلة عملية انتحارية اخرى كانت ستستهدف البوابة الثانية لإدارة الأمن.
وقال المسؤول انه “بعد انفجار السيارة الأولى في البوابة الرئيسية بدقائق معدودة حاولت سيارة أخرى مفخخة وعلى متنها شخصين التوجه إلى البوابة الثانية غير أن أجهزة الأمن نجحت في التعامل معها والحؤول دون انفجارها”.
وتحدث عن توقيف اثنين من “العناصر الإرهابية” يخضعون للتحقيق في إدارة البحث الجنائي.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد منطقة جنوب اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة، أعمال عنف مناهضة للحكومة تكثفت منذ مقتل 19 شخصا الجمعة عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني قذائف على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوب اليمن.
وقتل خمسة جنود،الاثنين، في هجوم على موقع للجيش في محافظة لحج القريبة من عدن.
تأتي هذه الحوادث بعد يوم من مقتل عشرة جنود يمنيين في هجوم آخر استهدف موقعا للجيش اليمني في منطقة ردفان في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني إن عناصر من الحراك الجنوبي هاجموا موقعا عسكريا في مدينة الحبيلين بمنطقة ردفان، مشيرا إلى أن ثلاثة من عناصر الحراك قتلوا أيضا في الهجوم.
وبدأ الجيش انتشارا واسعا لتعقب المهاجمين، وتحسبا لما قال إنها هجمات محتملة. وشوهدت دبابات وآليات عسكرية تنتشر بمنطقة ردفان وبعض التلال المحيطة بها. وقد نفى قادة الحراك الجنوبي أي علاقة لهم بالأمر.
ويشهد جنوب اليمن منذ أسبوعين مواجهات عنيفة بين عناصر الحراك والجيش في أكثر من محافظة إثر الإعلان عن هبة شعبية تهدف إلى إخراج قوات الجيش والأمن من محافظات الجنوب. كما يسود القلق الأمني هناك أيضا بسبب ازدياد واتساع العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة.
وقتل مئات من مسؤولي الأمن في انفجارات وحوادث إطلاق نار على مدى العامين المنصرمين في جنوب اليمن، حيث تقاتل الحكومة ومليشيات قبلية متحالفة معها مسلحين متحالفين مع القاعدة.
استاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور نبيل الشرجبي