سرمدا، ريف إدلب، سوريا، 30 ديسمبر، (خاص أخبار الآن) –
قال مراسل “أخبار الآن” إن عناصر تابعين لتنظيم “داعش” رفعوا يوم أمس علم التنظيم في ساحة البلدة، معلنين بذلك تبعية البلدة الواقعة في ريف إدلب للتنظيم، والّتي لا تبعد سوى 500 متر عن معبر باب الهوى.
ووفقاً لمصادر أهلية في البلدة فإن عناصر التنظيم رفعوا رايتهم في ساحة البلدة، واختفوا عن الأنظار، متحصنين في إحدى مدارسها، لترقب ردة فعل الأهالي والفصائل الثّورية هناك.
وبحسب مراسلنا فإن التنظيم تضعف قوة سيطرته في مناطق، ويحاول القيام ببعض الاستفزازات في عدد من الأحيان لجس النبض، أو معرفة مدى تقبل الناس له.
وتعبتر بلدة سرمدا، إن كانت محاولات التنظيم جادة في السيطرة عليها، بوابة مهمة للشمال السوري، من حيث شاحنات الإغاثة، وتجارة السيارات، وتموضع مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى كونها تحتوي على أهم مستودعات الإغاثة لمعظم المنظمات المحلية والدولية الّتي تقوم بمساعدة الشعب السوري.
كما يشير مراسلنا إلى أنّ البلدة تعتبر مركزا أساسيا وقويا لسوق الصرافة في المناطق المحررة، إذ تعتبر البلدة من أضخم المناطق التي تحتوي على شركات أنشئت على عجل لتوفير خدمة الصرافة، وتحويل العملات.
إلى ذلك فقد أشارت مصادر لـ “أخبار الآن” عن قيام التنظيم بالسيطرة على كفرنبل التي تعتبر أيقونة الثّورة السورية، ومن أهم مراكزها الثقافية والثورية.
كما تواردت أنباء من هناك عن قيام التنظيم باقتحام المكتب الإعلامي لمدينة كفرنبل بريف إدلب، واعتقال عدد من الناشطين من داخله، كما قاموا بمصادرة المعدات وتكسير اللافتات الّتي اشتهرت بها المدينة طوال الأعوام الثلاثة من عمر الثّورة السورية.