سوريا، 30 ديسمبر 2013 ، أخبار الان –
ليست البراميل المتفجرة وجرائم قوات الأسد وحدَها أمور يعاني منها السوريون, فما يفعله تنظيم داعش شمال وشرق سوريا لايقل فظاعة عن النظام .مراسل أخبار الآن قال إن عناصر تابعين لتنظيم “داعش” رفعوا يوم أمس علم التنظيم في ساحة بلدةِ سرمدا الحدودية بريف إدلب، معلنين بذلك تبعية البلدة للتنظيم، وهي بلدة ذات موقع إستراتيجي لاتبعد الا أكثر من 500 متر عن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا .
ووفقاً لمصادر من أهالي سرمدا فإن عناصر داعش رفعوا رايتهم في ساحة البلدة، واختفوا عن الأنظار، متحصنين في إحدى مدارسها، لتـَرقـُب ردة فعل الأهالي والفصائل الثّورية هناك. وبحسب مراسلنا فإن التنظيم تـَضعُف قوة ُ سيطرته في مناطق، ويحاول القيام ببعض الاستفزازات في عدد من الأحيان لجس النبض، أو معرفة مدى تقبل الناس له .
وتعـَد بلدة سرمدا، إن كانت محاولات التنظيم جادة في السيطرة عليها، بوابة ً مهمة للشمال السوري، من حيث شاحناتُ الإغاثة، وتجارة ُ السيارات، وتموضعُ مخيمات اللاجئين، إضافة إلى كونها تحتوي على أهم مستودعات الإغاثة لمعظم المنظمات المحلية والدولية الّتي تقوم بمساعدة المنكوبين من الشعب السوري .
كما يشير مراسلنا إلى أنّ البلدة تـُعَـد مركزا أساسيا وقويا لسوق الصرافة في المناطق المحررة، إذ تـُعتبر البلدة من أضخم المناطق التي تحتوي على شركاتٍ اُنشِئت على عجل لتوفير خدمة الصرافة، وتحويل العملات.إلى ذلك فقد أشارت مصادر لـ “أخبار الآن” عن قيام داعش بالسيطرة على كفرنـُبل التي تـُعَد أيقونة َ الثّورة السورية، ومن أهم مراكزها الثقافية والثورية.
كما تواردت أنباء من هناك عن قيام داعش باقتحام المكتب الإعلامي لمدينة كفرنـُبل بريف إدلب، واعتقالِّ عدد من الناشطين من داخله ، كما قاموا بمصادرة المعدات وتكسير اللافتات الّتي اشتـَهرت بها المدينة طـُوال الأعوام الثلاثة من عمر الثّورة السورية.
هذه الأفعال ليست غريبة عن داعش وليست هذه المرة الأولى , فلم يَعُد يخفى على أحد جرائمها بحق المدنيين, من قتل وإعتقال للنشطاء والمدنيين وعناصرْ وقياداتٍ في الجيش الحر, هذا فضلا عن تشددها وغلوها في تكفير كل من لايوافقها الرأي والمنهج , وسياسة الإعدامات التي تنتهجها في المناطق التي تسيطر عليها .