دمشق، سوريا، 30 ديسمبر 2013، وكالات –
تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر انتهاكاً لحرية الصحافة وعمل الصحافيين على أراضيها.
وقال تقرير أعلنته منظمة “مراسلون بلا حدود”، نشر منذ أيام أن سوريا احتلت المرتبة الأولى من ناحية عدد الصحفيين الذين تعرضوا للخطف فيها في عام 2013، كما كانت من بين الدول الخمس الأولى التي تضم في سجونها أكبر عدد من الصحفيين.
ويقول الصحافي أحمد العقدة الذي فرَّ من مدينة حلب خوفاً من الاعتقال، ان حلب تصدّرت أيضاً المدن السورية في ملاحقة الصحفيين والاعتداء عليهم، وكان العقدة يتحدث إلى إذاعة العراق الحر من إحدى المدن التركية..
من جهته، يقول القيادي في تيار بناء الدولة السوري انس جودة، في حديث لإذاعة العراق الحر، ان الجميع أصبح يستهدف الإعلاميين بهدف تغييب الحقيقة..
وأكد معهد السلامة الإخبارية الدولي أمس أن سوريا باتت أخطر مكان لعمل الصحفيين إذ لقي 19 إعلاميا مصرعهم على أراضيها، في حين فقد أثر ما لا يقل عن 38 شخصا إما بعد اعتقالهم أو اختطافهم، 18 منهم سوريون.
ولم يحدد المعهد، الذي يوجد مقره بلندن وأصدر تقريره رسميا في جنيف، ما إذا كان هؤلاء الصحفيون محتجزين من قبل النظام السوري أو المعارضين.
ووفق التقرير نفسه، فإن عدد القتلى بصفوف الإعلاميين عام 2012 بسوريا كان أقل من 28، مضيفا بأن خطف الصحفيين الأجانب والمحليين ارتفع بوتيرة ملحوظة ما دفع عددا من المؤسسات الإخبارية الدولية للتوقف عن إرسال إعلاميين لتغطية الأحداث الجارية هناك.
وذكر المعهد أيضا أن 126 صحفيا وعاملا بقطاع الإعلام قتلوا في أنحاء العالم خلال السنة الجارية.
وقال إن الفلبين والهند هما ثاني أكثر المناطق خطرا بالنسبة لعمل وسائل الإعلام بعد سوريا، حيث قتل بكل منهما 13 شخصا، إذ لقي بالفلبين تسعة صحفيين على يد مجهولين، وتوفي أربعة آخرون أثناء تغطية كارثة الإعصار هايان.
أما في العراق فقد قتل على أراضيه 11 صحفيا بينهم عشرة لقوا حتفهم على يد جماعات مسلحة، في حين قتل تسعة صحفيين بباكستان.
وتأسس المعهد عام 2003 على يد مؤسسات إخبارية عالمية ومنظمات معنية بالمهنة مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل.