خان الشيح، ريف دمشق، سوريا، 30 ديسمبر، (جابر المر، أخبار الآن) –
تقدم ثوار تحالف الراية الواحدة في مجمع خان الشيح في المرحلة الثانية من سلسلة معارك (ادخلوا عليهم الباب) فكبدوا النظام خسائر فادحة في العدد والعتاد والمواقع، لكن النظام وكعادته عاد من جديد ليعاقب المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، لعجزه الدائم عن مجابهة الثوار.
ادخلوا عليهم الباب
اتحدت الكتائب الإسلامية في مجمع خان الشيح منذ قرابة ثلاثة أشهر تحت عنوان (تحالف الراية الواحدة)، وما لبثت أن اتحدت حتى بدأت عملياتها تحت عنوان سلسلة (ادخلوا عليهم الباب) التي كان أولى مراحلها الهجوم على الفوج 137 مدفعية القريب من المجمع والذي أثخن خان الشيح والمناطق المجاورة جراحا، فاغتنموا ما اغتنموه ودمروا ما لم يتمكنوا من سحبه، ومنذ أكثر من أسبوع بدأت المرحلة الثانية من سلسلة معارك (ادخلوا عليهم الباب) التي هدفت لتحرير حاجز اللواء 68 والمباني المحيطة به، وتكبيد النظام أكبر كم ممكن من الخسائر.
المعارك الشرسة المستمرة لليوم السابع على التوالي، تمكن الثوار خلالها من السيطرة على الحاجز الذي أذل أهالي المنطقة بأبشع الطرق، كما تم تحرير المباني المحيطة به التي كان النظام يتمركز بها لحماية اللواء، فقطعوا التعزيزات عن جنود النظام وتمكنوا من قتل المؤازرة القادمة لحماية اللواء، واغتنام العديد من الآليات الثقيلة.
أهمية المعركة
يعتبر تجمع خان الشيح منطقة كبيرة نسبيا تسيطر عليها قوات المعارضة، لكن هذه المنطقة محاصرة بالعديد من المقرات والألوية التي تتبع للنظام، هذه المقرات التي بات يخسرها الواحد تلو الآخر، أما اللواء 68 فيدافع النظام عنه بشراسة لأن أهميته الإستراتيجية تختلف عن كل القطع العسكرية التي خسرها النظام سابقا، بحكم أنه يتوسط بين طريقين أوتوستراد السلام الواصل إلى القنيطرة عن طريق قطنا وهو بيد النظام، وطريق دمشق القنيطرة القديم الذي تقطعه المعارضة من دروشا وصولا لحدود اللواء الواقع على مشارف سعسع. إن تمكن الثوار من السيطرة على اللواء 68 فسيفقد النظام كل اتصال له مع قواته في القنيطرة وسيصبح تحرير القنيطرة أمرا يسيرا على الثوار، لهذا يدافع النظام عن مواقعه بشراسة هناك.
النظام يعاقب المدنيين
حوالي العشرين غارة جوية نفذ معظمها طيارو النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على المزارع المحيطة بالمخيم التي يعرف الجميع أن الجيش الحر يتمركز فيها، ويفصلها عن المخيم الذي يقطنه المدنيين مساحات شاسعة، لكن النظام كعادته عندما يعجز عن مجابهة الثوار يعاقب المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، وآخر ما توصل إليه النظام هو قصف المدنيين في المخيم ليعاقب الجيش الحر بعد أن عجز عن مواجهته، فسقط أبرياء لا ذنب لهم جراء القصف العشوائي، واستشهدت عائلة بأكملها مكونة من 5 أفراد بعد أن نزل عليهم احد براميل الحقد من النظام.