تونس، تونس،29 ديسمبر2013،ايناس بوسعيدي ،اخبار الآن –

ثلاث سنوات مرت على الثورة التونسية واصلت خلالها المرأة في تونس محاربتها في سبيل الحفاظ على حقوقها والتمتع بالمزيد منها خاصة وأن سنة 2013  كانت الأبرز على مستوى صياغة القوانين في الدستور لتضمن الحق في التناصف وفي وضع اجراءات تمنع العنف ضدها وغيرِّها من الامتيازات … نجاحات قابلتها تهديدات بالاغتيال من قبل عناصر ارهابية تبحث عن  كتم صوتها وإعادتها إلى عصر الظلمات

 سنة الألفين و ثلاثة عشر، مثلت اشهر التحدي بالنسبة للمرأة التونسية من أجل افتكاك حقوقها وتضمينها في الدستور الجديد في ظل انتشار مجموعات متشددة تطالب بالتطبيق المتشدد للشريعة وكان حذف الفصل ثمانية وعشرون من مشروع الدستور أول إنجاز لها باعتبار ما تضمنه من مصطلحات اعتبرت غير واضحة وقابلة للتأويل.

قيس سعيد: خبير في القانون الدستوري

نجح هذا التيار في حذف هذا المشروع الذي كان ينص على التكامل بين المرأة والرجل لم يكن هناك أي مبرر على الإطلاق لإدراج مثل هذا الفصل فالقضية محسومة فضلا عن أن الصيغة التي ورد بها الفصل لا يمكن أن تترتب عليها نتائج قانونية.

 المرأة  إذا كانت حاضرة بامتياز في المشهد السياسي وتابعت إنجاز مشروع الدستور عن قرب لتضمن مكاسب لطالما بوأتها وضعا قانونيا متميزا مقارنة بمثيلاتها في العالم العربي  ولم تتردد في الخروج إلى الشارع في عديد المناسبات لإيصال صوتها فضمنت على سبيل الذكر المصادقة على قانون إطاري حول العنف ضدها

محرزية العبيدي: النائبة الأولى لرئيس البرلمان التونسي

” مشروع الدستور ينص على تكافئ الفرص بين المرأة والرجل في تحمل المسؤوليات لابد أن تتم كاتبتها وينص أيضا على تكفل الدولة بكل الإجراءات الكفيلة بالقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة”.

وفي دراسة أجرتها مؤسسة “تومسون رويترز” مؤخرا احتلت تونس المرتبة الأولى بين دول المغرب العربي احتراما لحقوق المرأة التي فرضت نفسها كمواطنة تتقاسم كل الفرص مع الرجل في السياسة كما في المجتمع المدني

لبنى الجريبي: نائبة بالبرلمان التونسي

“المرأة التونسية اليوم هي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة، المرأة هي رئيسة نقابة الصحفيين، المرأة هي رئيسة المحكمة الادارية وهي سلطة هامة في البلاد”

 بروز لم يرق لبعض ممن لهم خلفيات رجعية ليكون الرد عبر التهديد بالاغتيال من قبل عناصر إرهابية، سياسيات ونساء أعمال وغيرهن هددوا بالقتل بعضهن وردت أسمائهن في قائمة الاغتيالات بعد أن كشفت مخططات ترصد كل تحركاتهن.

سعاد عبد الرحيم : نائبة بالبرلمان التونسي

إذا وقع استهداف المرأة التونسية اليوم فهذا يبرهن أنها قادرة على أن تكون في الصفوف الأمامية وأن تقول رأيها بكل حرية وتعبر على إرادة الشعب وتدعم قيم المواطنة في تون لذلك البعض من الناس والذين لا أصنفهم وأقول فقط أنهم إرهابيين يستهدفون قيم المواطنة وقيم تحرر المرأة”

وننهي بعالم الجمال فقد احتلت عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي المرتبة الثامنة ضمن قائمة أجمل خمسين امرأة في العالم هذه السنة لتكون سفيرة نساء تونس في عالم الجمال والأناقة.