الأنبار, العراق, 29 ديسمبر 2013, وكالات –
أفادت مصادر محلية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية أن مسلحين من أبناء العشائر اننتشروا في مناطق في وسط المدينة بعد انتهاء مهلة منحت لحكومة المالكي للافراج عن النائب أحمد العلواني الذي اعتقل فجر أمس.
وقالت المصادر إن المسلحين المنتشرين على الطريق الواصل بين مقر قيادة عمليات الأنبار والمجمع الحكومي في قلب المدينة, يهددون بمهاجمة أي قوة عسكرية تحاول المرور في هذه المنطقة.
في تلك الأثناء تفيد تقارير غير مؤكدة أن النائب المعتقل أحمد العلواني متحتجز في سجن مطار المثنى وسط العاصمة بغداد تحت حراسة مشددة.
اشارت الانباء الى أن العلواني خضع لعملية جراحية لاستخراج رصاصة اصيب بها في ساقه اثناء عملية اعتقاله التي شهدت ايضا قتل شقيقه وجرح عدد من أقاربه وأفراد حراسته.
وكان ستة أشخاص على الأقل قد قتلوا واصيب نحو خمسة وعشرين آخرين في المواجهات التي صاحبت القاء القبض على العلواني أحد أبرز النواب المنتقدين لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي
وكانت القوات الامنية قد أغلقت منذ يوم امس جميع منافذ الرمادي ومنعت المئات من السيارات من دخولها مما اضطر أصحابها الى المبيت في العراء منذ ليلة امس.
وقد ذكرت مصادر ان النائب العلواني قد أصيب بجروح قبيل اعتقاله.
يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ الحادي والعشرين من الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء المحافظة التي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود، فيما اطلق نوري المالكي على هذه العملية تسمية “ثأر القائد محمد”.