اسطنبول, تركيا, 28 ديسمبر 2013-
أعلن المجلس الوطني السوري المعارض عن رفضه معارضته في عقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل في ظل الظروف الراهنة. جاء هذا على لسان ممثل المجلس في موسكو محمود الحمزة الذي قال إن الائتلاف يوافق على فكرة مؤتمر السلام الدولي من حيث المبدأ لكنه قدم مطالب معينة وسيشارك فى حالة الوفاء بهذه المطالب.
وكان الائتلاف قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي إنه لن يشارك في محادثات السلام الدولية مالم توقف قوات النظام حملة القصف الجوي على مدينة حلب في شمال البلاد.
وقال محمود الحمزة، ممثل المجلس في موسكو، فى مؤتمر صحفي بوكالة ريا نوفوستي الروسية، إن المجلس الوطني السورى قرر بإجماع الآراء، إن من غير المعقول عقد اجتماع “جنيف 2” في ظل الموقف الراهن.
وأضاف أنه يتعين أن تتوافر ظروف معينة لعقد المؤتمر، وأن هذه الظروف لم تتوفر حتى الآن. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، يوم الاثنين، إن ما يزيد على 300 شخص قتلوا في الغارات الجوية على حلب على مدى أسبوع.
وأضاف أن كثيرًا من هؤلاء قتلوا نتيجة إسقاط براميل متفجرة من طائرات الهليكوبتر. وادانت منظمات حقوق الإنسان استخدام القنابل البرميلية على أنه شكل من أشكال القصف دون تمييز.
وقال الحمزة، إنه أوضح أن الظروف اللازمة لم تتحقق بعد لعقد اجتماع جنيف، بالرغم من أن المعارضة بشكل عام مؤيدة للمؤتمر ولا تعارضه. وأكد أن الممثلين الرئيسيين للمعارضة السورية، وخصوصًا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والمجلس الوطني السوري، هم من يمثل الشعب السوري ويمثلون غالبية المعارضة.
وتعمل القوى العالمية وخصوصًا الولايات المتحدة وروسيا على مشاركة المعارضة والأسد فى المفاوضات المعروفة باسم جنيف 2، والمقرر أن تبدأ فى 22 من يناير.
وتهدف المفاوضات إلى الاتفاق على حكومة انتقالية لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام، والذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص.