حلب, سوريا, 28 ديسمبر 2013 – 

قالت مصادر سورية معارضة إن 12 سجينا قضوا الجمعة في سجون حلب المركزي بسبب الجوع والبرد وتردي أوضاعهم الصحية.و لفتت المصادر إلى أن قوات النظام داخل السجن، تستأثر بمعظم المعونات التي تستقدمها فرق الهلال الأحمر إلى السجن بشكل دوري.

و كان أكثر من عشرين سجيناً قضوا خلال الأسبوع الماضي بينهم خمسة عشر طفلاً تتراوح أعمارهم بين ( 15 و 18 )، بسبب نشوب حريق في جناح الأحداث.و أشارت المصادر إلى أن شرطة السجن تبيع رغيف الخبز الواحد للسجناء بـ 1500 ليرة سورية، بحسب ما أوردت شبكة حلب نيوز. 

واطبقت كتائب الجيش الحر حصارها على السجن المركزي بعد استكمال تحرير مشفى الكندي، ليصبح السجن آخر معاقل قوات النظام في الريف الشمالي لحلب.

ويقع سجن حلب المركزي على أطرف مدينة حلب، المدنية الثانية في سورية، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب من 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون، لكن السجن، بحسب تقرير الائتلاف، ‘أصبح معقلاً للجيش والشبيحة، ثم تحول إلى معتقل رهيب، منذ أن بدأت معارك تحرير مدينة حلب. 

وفي الثامن من اكتوبر أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تقريرا مفصلا عن سجن حلب المركزي والمعاناة فيه، مؤكد بأن السجن ‘يحكي جزءاً من معاناة السوريين الفظيعة في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، وكيف أصبح مجرد غرف لانتظار الموت الذي أصبح أمنية سجنائه. ولفت الائتلاف الوطني، في بيان صدر عنه اليوم، ووصل الأناضول نسخة منه، إلى أن السجن ‘قتل فيه وأعدم، ما يقرب من 150 سجيناً بالرصاص أو بالتعذيب، كما مات فيه عشرات المرضى، لقلة الدواء والغذاء. 

ووثق الائتلاف في تقريره ‘تفاصيل أحداث ومعاناة السجناء، والفظائع التي تحدث فيه، حيث يسقط الشهداء يومياً إما بالإعدام، أو بالمرض أو بالجوع′، مبينا أن هذا التقرير أعد من خلال شهادات سجناء لا زالوا إلى اليوم في السجن، وبعضهم قد يكون استشهد أثناء كتابة التقرير، كذلك من خلال متابعة ذوي الضحايا والنشطاء، وتقارير منظمات حقوق الإنسان.

وأشار التقرير إلى أنه ‘في منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، استطاع الجيش الحر طرد القوات النظامية من مبنى توسعة غير مكتملة للسجن، وأحدث فتحة في الجدار المحيط بالسجن الرئيسي، حيث قام أكثر من 750 مقاتل من الثوار، وفصائل من الجيش الحر، منها حركة أحرار الشام، ولواء التوحيد، بشن هجوم واسع على السجن، وسيطروا على البناء الجديد فيه، بعد تدمير البوابة الرئيسية، ولكن الثوار أحبروا على وقف الهجوم، بعد قيام القوات النظامية بإطلاق النار على السجناء، وإلقائهم من النوافذ’.