نيويورك، الولايات المتحدة، 25 ديسمبر 2013، ا ف ب –

اجاز مجلس الامن الدولي الثلاثاء ارسال نحو ستة الاف جندي دولي اضافي لتعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب السودان، والسماح لها بحماية المدنيين في شكل افضل.
             
وتبنى المجلس باجماع اعضائه ال15 قرارا يرفع السقف المسموح به لعديد جنود قوة الامم المتحدة من سبعة الاف الى اثني عشر الفا وخمسمئة جندي ، فيما سيبلغ عديد عناصر الشرطة 1323 عنصرا بعدما كان 900.
             
وبذلك، تصبح قوة مينوس ثالث بعثة اممية لحفظ السلام في العالم لجهة عدد الجنود الدوليين، بعد بعثتي جمهورية الكونغو الديموقراطية ودارفور.
             
والتعزيزات التي تشتمل ايضا على مروحيات قتالية واخرى للنقل وخبراء في حقوق الانسان سيتم الاستعانة بها من بعثات اخرى للامم المتحدة في افريقيا (جمهورية الكونغو وساحل العاج ودارفور وليبيريا). لكن القرار 2132 يورد بوضوح ان اعادة الانتشار هذه ستخضع للمراجعة.
             
وابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجلس بان اعادة الانتشار هذه “لن تتم بين ليلة وضحاها” وان الامم المتحدة “لا يمكنها حماية جميع المدنيين” في جنوب السودان. واضاف ان هذا الامر يعود الى طرفي النزاع عبر الدعوة الى مفاوضات بين الرئيس سلفا كير وخصمه نائبه السابق رياك مشار.
             
وصادق المجلس في قراره على “توصية (بان) بتعزيز العديد الشامل لقوة مينوس في شكل موقت بهدف مساعدتها في حماية المدنيين وتقديم المساعدة الانسانية”.
             
وعلى الامين العام ان يرفع تقريرا الى المجلس خلال اسبوعين حول نشر التعزيزات و”مراجعة” العديد “في شكل مستمر”.
             
وطالب المجلس ايضا ب”وقف فوري للاعمال الحربية” بين انصار سلفا كير ورياك مشار، طالبا “بدء حوار فوري” بين الرجلين.
             
ونددت الدول ال15 الاعضاء باعمال العنف بين اتنيتي النوير والدنكا وكذلك ب”انتهاكات حقوق الانسان والتجاوزات التي ارتكبها كل الاطراف بمن فيهم المجموعات المسلحة وقوات الامن الوطنية”.
             
واكد القرار ان “المسؤولين عن انتهاك قوانين حقوق الانسان ينبغي ان يحاسبوا”.
             
ودعا المجلس “جميع الاطراف الى التعاون تماما مع قوة مينوس” لحماية المدنيين، محذرا من ان الهجمات على طواقم الامم المتحدة “لن تكون مقبولة”.
             
وهربا من المعارك واعمال العنف الاتنية، لجأ 45 الف مدني سوداني جنوبي الى قواعد للامم المتحدة وباتوا تحت حماية القبعات الزرق.
             
وقتل جنديان دوليان من الهند في هجوم على قاعدة للقوة الاممية الخميس في اكوبو بولاية جونقلي.