سوريا , 25 ديسمبر 2013, وكالات-

على مدار ِ أعوام الثورة السورية، لم يتوقف نظامُ الأسد عن قتلِ المدنيين في رمضانِ أو في العيد.
ولا يبدو أنه يحترم مشاعر السوريين المسيحيين في أعيادهم كما هو واضح من استمرار قصفِ المدنِ السورية.

 حربُ البراميلِ المتفجرة قتلت من السوريين أكثرَ مما قتلَ السلاح الكيمياوي، أرقامُ مؤسسات العمل الإنساني في سوريا أظهرت أن الأسلحةَ الكيمياوية قتلت 1700 شخص وأصابت 820 آخرين. فيما البراميل قتلت 1839 شخصاً وأصابت اكثر من 5400 آخرين.
طائراتُ النظام تقصف مُنذ اكثرَ من إسبوعٍ حلب وريفَها لتقتل الأطفالَ والنساء والرجال ولا تتركَ وراءها مجالًا لأيةِ حياة.
حربُ البراميل المتفجرة ليست جديدةً في الأزمةِ السورية، فالنظامُ بدأ استعمالَها منذ عاميْن.
وتتكون البراميل المتفجرة من ديناميت يشترى جزءاً منه من لبنان، وكذلك ما يفيض من عبواتٍ وذخائر غير منفجرة، وعملات معدنية سُحبت من الأسواق، ونفط ومظاريف قذائف مدفعية مستعملة.

لجوء النظام إلى البراميل ,, فكرة جيدة ( حسب تقييمه ) و تفي بـ الغرض – ليس لها تبعات إدانة دولية فورية – بسيطة في مكوناتها , حتى أنها قابلة لـ التطوير , فـ دائماً هناك مكان في البرميل , لـ شيء جديد يمكن اضافته ( زيادة في تي ان تي , غازات سامة , مواد كيماوية ,  الخ ) ,,,
البرميل , ليس برميلاً عادياً , كما يمكن أن نتخيّله في الوهلة الأولى ,,, بل هو قنبلة , تأتي على نوعين , إمّا بـ قالب معدني أو اسمنتي , مزوّدة بـ مروحة دفع في الخلف , و صاعق ميكانيكي في رأس المقدمة , يولد التفجير عن طريق التصادم ,  بـ سعات مختلفة , تصل حتى 500 لتر تقريباً ,, و لها حوامل على الأطراف , تساعد في رفعها و وضعها في الطائرة ,,