العراق , 25 ديسمبر 2013, وكالات-

قالت الشرطة العراقية إن خمسة وثلاثين شخصا قتلوا وأصيب نحو سبعين في تفجيرين وقعا في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، ووقع أحد التفجيرين بسيارة مفخخة واستهدف مصلين مسيحيين كانوا يقيمون قداس الميلاد في كنيسة مار يوحنا في الدورة.
وأوضح مصدر أمني أن انفجار السيارة المفخخة وقع بينما كان المصلون يهمون بمغادرة الكنيسة، مضيفا أن غالبية القتلى، هم من المسيحيين.
ووقع انفجار ثان في سوق شعبية بمنطقة الدورة حيث انفجرت عبوتان ناسفتان على الأقل بالتتابع مما أدى إلى مصرع ستة أشخاص وإصابة 14 بجروح.

وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا “إنها أعمال شنيعة مرفوضة، وهجوم يشوه صورة الإسلام والدين إذا كانوا يقومون به باسم الدين”، في إشارة إلى الذين يقفون وراء التفجير.
وبشار إلى أن عدد المسيحيين في العراق انخفض منذ الغزو الأميركي 2003 من 1.5 مليون شخص إلى 500 ألف فقط الآن.
ويعد تفجيرا اليوم أحدث حلقة في مسلسل العنف الذي يعصف بالعراق في هذا العام الذي يعد من السنوات الأكثر دموية في البلاد حيث شهد سقوط أكثر من 6650 قتيلا.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حدّد الأحد الماضي أسبوعاً واحداً للقضاء على وجود تنظيم القاعدة حيث أطلقت الحكومة حملة عسكرية واسعة النطاق في صحراء الرمادي ومنطقة الجزيرة الرابطة بينها وبين محافظتي صلاح الدين ونينوى، والتي تؤكد السلطات أنها تضم إحدى أكبر مناطق وجود وتدريب تشكيلات القاعدة بأنواعها، وأبرزها دولة العراق والشام الإسلامية.

ووصف مسؤولون عسكريون العملية بأنها الكبرى منذ انسحاب القوات الأميركية، وقالوا إنهم قتلوا أكثر من عشرين مسلحا وسيطروا على عدة مناطق حتى الآن..
وقال العميد سعد معن في تصريح لوكالة فرانس برس ان “عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق شعبي في الدورة، ما ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة 56 بجروح”، مشيرا الى وجود نساء واطفال بين الضحايا.
وأكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس حصيلة الهجوم.
وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا “إنها أعمال شريرة مرفوضة، وعمل شنيع لا يجوز، وهجوم يشوه صورة الإسلام والدين إذا كانوا يقومون بها باسم الدين”. وتابع “الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب”.
وقالت الشرطة إن السيارة انفجرت في حي الدورة بينما كان رواد الكنيسة يهمون بمغادرتها وإن معظم الضحايا مسيحيون.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور.

ووصل العنف في العراق إلى أسوأ مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات مع تصعيد المسلحين السنة لهجماتهم على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة ومن يعتبر مؤيدا لها. وقتل الالاف في هجمات بالعراق هذا العام.

واستهدفت هجمات تنظيم القاعدة الاقلية المسيحية في العراق في الماضي بما في ذلك هجوم في 2010 على كنيسة قتل فيه العشرات.
وقالت الشرطة ومسعفون إن تفجيرين آخرين وقعا في سوق مزدحمة بمنطقة تقطنها أغلبية مسيحية بالدورة فقتل ستة أشخاص آخرون وأصيب 14.
وقتل العشرات في سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة وحوادث إطلاق النار والهجمات الانتحارية استهدفت عشرات الزوار الشيعة في الأسبوع السابق لأربعينية الإمام الحسين التي تزامنت هذا العام مع عيد الميلاد

عضو مجلس النواب وعضو لجنة الأمن والدفاع  مُظـْهـِر الجنابي