حلب,سوريا, 24 ديسمبر2013, وكالات –

يواصل طيران نظام الأسد قصفه بالبراميل المتفجرة على عدة مناطق في المدينة وريفها. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن قصف اليوم أدى إلى قتل خمسة عشر شخصاً على الأقل بينهم سيدة وثلاثة اطفال.

مصدر أمني في نظام الأسد قال لوكالة فرانس برس إن قوات النظام تكثف من غاراتها ضد حلب نظراً الى محدودية عددها على الأرض. كما هو معلوم فإن هذه البراميل محشوة بأطنان من المتفجرات وليس لديها نظام توجيه أي أنها عمياء. حصيلة كبيرة لعدد ضحايا هذه البراميل سقطوا قتلى في الأيام القليلة الماضية وصلت إلى أكثر من 512 شخصاً بينهم 132 طفلا و 61 سيدة أي أن نسبة القتلى من الأطفال بلغت 26% و السيدات 12%وهذا يعني أن نسبة الاطفال والنساء بلغت 38% من مجموع القتلى الكلي.

هذه البيانات جائت في أحدث تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول الهجمات بالبراميل والقصف الجوي على أحياء في حلب وريفها خلال تسعة أيام.الفترة الزمنية التي وثقت خلالها الشبكة أعداد الضحايات هي من تاريخ 15/12/2013 ولغاية 23/12/2013. أما عن عدد الجرحى فتقول الشبكة إن التقديرات الأولية تشير إلى تجاوز أعدادهم ال 1750 جريح.وتنوه الشبكة إلى أنه كان من الصعب على فريقهم الوصول إلى عدد دقيق للجرحى نظراً ;لعدة اسباب أهمها تكرار القصف على أكثر المناطق خلال الحملة العسكرية و إمتداد القصف إلى مناطق في الريف الحلبي المتباعدة، فضلاً عن كبر حجم الكارثة وضعف الإمكانيات بشكل عام.

وتقدر الشبكة عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها طيران النظام على مدينة حلب وريفها ب 136 برميلاً متفجرا على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من القصف الجوي من الصعب تقديره. وتذكر الشبكة أن إرتفاع أعداد الضحايا والدمار الواسع سببه أن القصف تركز على المناطق السكنية والحيوية كما لوحظ تكرر القصف على المنطقة ذاتها في اليوم الواحد.”عندما يبدأ القصف، يسود الهلع. يركض الناس في كل الإتجاهات باحثين عن مكان يختبئون فيه. المؤسف أن لا مكان يحتمون فيه والعديد من الناس يصبحون سجناء تحت ركام الأبنية التي تدمر بالكامل”. هذه كلمات ناشط سوري في حلب تختصر مأساة السوريين الذين يلاحقهم الموت في كل مكان على أرض بطائرات تحمل البراميل.