ريف دمشق، سوريا، 24 ديسمبر، (لمى شماس، أخبار الآن)

يرفض شباب غوطة الشام الاستسلام للحصار الخانق الذي تحاول قوات النظام إغراقهم به، ولذلك عمد الشباب إلى تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية، ومجموعة نسمة التطوعية إحدى هذه المجموعات التي أطلقت مؤخراً مشروع “بإيدينا الخير”.

ويقول الناشط الإعلامي أويس الشامي والعامل في تنسيقية كفربطنا: “بإيدينا الخير؛ تتضمن عدة مشاريع تنموية واغاثية، منها مشروع توزيع قرطاسية على 1000 طفل، و توزيع الفول المطبوخ بشكل أسبوعي، بالإضافة إلى مشروع توزيع الخبز، مضيفا أنه لا شك أن مشروع توزيع الخبز هو الأكثر صعوبة لكن شباب نسمة مصممين على تنفيذه”. 

حلة كبيرة وحطب

يؤكد الناشط أويس أن الفول المطبوخ سيُوزع في البداية على 100 عائلة فقط، موضحاً أن قلة المال والتمويل تجبرهم على تحديد عدد الأسر المستفيدة، وأنهم تركوا باب المساهمة مفتوحاً أمام من يرغب بالمساعدة في أحد المشاريع، عن طريق التواصل معهم على حساب سكايب.

ويبيّن أويس أنه شباب نسمة اعتمدوا على المواد البسيطة المتوافرة لديهم لتنفيذ المشروع، ويتابع: “نطبخ على الحطب لأنه ليس لدينا كهرباء أو غاز، كما أشار الشامي أنهم اعتمدوا على خير الغوطة لزراعة الفول، وأن الأهالي طالبوا بتوسيع المشروع”، وأضاف: “تكلفة المشروع بسيطة لكنه يحتاج إلى جهد تطوعي كبير”.

المغتربون والفول السوري

وأكد الناشط في تنسيقية كفربطنا أنه وصلت إلى صفحة شباب نسمة على فيسبوك، مئات الرسائل من المغتربين السوريين، الذين تمنوا لو أنهم يستطيعون المشاركة في مشورع توزيع الفول .. وقال الشامي: “رسائل المغتربين كانت تقول شهيتونا الفول السوري.

قرطاسية ودفء لأطفال الغوطة

وبحسب الناشط الإعلامي، تمكن شباب نسمة من توزيع 500 قرطاسية على 500 طفل وطفلة، في 3مدارس، وأنهم بصدد توزيع الـ 500 قرطاسية المتبقية، موضحاً أنهم بصدد التجهيز لورشة نسائية لصناعة القبعات واللفحات الصوفية، لمساعدة أطفال الغوطة على مواجهة الشتاء البارد، إلا أن المشروع الأخير مازال ينتظر التمويل، لتوفير شراء الصوف وتأمين تكلفة إدخاله إلى الغوطة .. وريثما يتوفر المبلغ يؤكد أويس أن شباب نسمة وبقية المجموعات التطوعية سيعملون على تنفيذ المشاريع التي تتوافر موادها الأولية بين أيديهم.