دبي , الإمارات العربية المتحدة , 24 ديسمبر 2013, أخبار الآن –
هدد الائتلاف الوطني السوري المعارض بعدم حضور مؤتمر جنيف اثنين المزمع عقده الشهر القادم, إذا ما تواصلت غارات النظام على مدينة حلب من جانبه ندد البيت الأبيض بقصف نظام الاسد لمدينة حلب بالبراميل المتفجرة والتي اسفرت عن قتل ما لايقل عن ثلاثمئة شخص في غضون ثمانية أيام.
وحول الموضوع معنا في الاستديو الدكتور سمير تقي مدير مركز الشرق للبحوث وقال ” برأي حتى لو توقفت هذه الغارات على حلب النظام السوري سوف يستمر بالقتل بإشكال اخرى والمشكلة في جنيف هي معقدة وفي إعتقادي ان هناك الكثير من الأسئلة الكبيرة التي لاتزال غامضة جداً فيما يتعلق بإلية عمل جنيف واهدافه ومدى التوافق الدولي المؤسس لنجاح هذا المؤتمر ومدى نية النظام فعلاً على ان يخوض معارك حقيقية .
في هذا المجال وفي اعتقادي ان هذا مجرد صرخة إحتجاج والائتلاف بالوضع الحالي لايستطيع ولايملك ان يرفض الذهاب الى جنيف 2 بمجرد هذه القضية, ولكن إذا ارادَ ان لايذهب الائتلاف فسيكون هذا يدل على ان الأمور الاخرى والجوانب الاخرى السياسية غير جاهزة واضاف تقي عملياً تم الضغط على الائتلاف السوري للذهاب الى جنيف2 .
ومن المعروف ان الائتلاف لن يذهب الى جنيف بمحض إرادتها وانما جرى الضغط على الائتلاف وعلى هذا الأساس باعتقادي ان الائتلاف حين يقول انه قد لايذهب انما هو يدل على ان المجتمع الدولي او القوى الداعمة للائتلاف تهدد بنسف جنيف 2 كبديل لذلك,, وقال تقي انا اعتقد عدم حضور الائتلاف لجنيف 2 قضية يمكن وزنها من خلال إجابيات الحضور او عدم الحضور بمعنى هلستكون هذه إداة لإطالة الأزمة ولان يغسل المجتمع الدولي يديها من مسؤوليتها تجاه الازمة السورية .
والمجتمع الدولي عملياً مقرر ان يدير ظهره لكل الألم الشعب السوري وان لايتصرف باي شيء وانا اتسائل ان المجتمع الدولي لو ارادة شيء ولم نفعله نحن كسوريين والقضية الرئيسية مربوطة بأولئك الذين يقصفون بالبراميل المتفجرة اليوم وهؤلاء لايمكن ان يحكمهم بشار الاسد وبالتالي القضية الرئيسية هي ان النظام السوري لايزال بعيداً جداً عن القبول برحيلها والقبول بمخرج حقيقي لهذه الأزمة .