جسر الشغور، ادلب، سوريا، 24 ديسمبر، جودي الحلبي، أخبار الآن –

قد يستغرب كثير من الثوار السوريين اليوم ، أن الشرارة التي أشعلت ثورتهم تنتمي إلى ذلك النوع من الفن المسمى فن الغرافيتي ، ونعني بها تلك الكتابات والخربشات التي كتبها أطفال درعا على الجدران

.نور البيش ، شاب من جسر الشغور ، اتخذ من الرسم على الجدران طريقة للتعبير عن أفكاره وآلامه .. تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي .

المتحدث : نور البيش – رسامريشة بوجه الرصاص ، إنها قصة الشاب نور البيش ، رسام سوري يعيش في جسر الشغور بريف ادلب ، اتخذ من رسم الجداريات طريقاً للتعبير عن أفكاره و التأثير في الرأي العام ، بدأً من مدينته طامحا للوصول بريشته إلى كل سوري .نور البيش يقول : “بدأنا فكرة الجداريات في الوقت الذي بدأ الانقطاع عن العالم الافتراضي بشكل كامل ، فأحببنا أن نقدم اللوحات الجدارية ، نحن مجموعة شباب من طبقة مثقفة ، تسعى لإيصال رسائل للناس ركزنا على موضوع النقد البناء و نقد الواقع الذي نعيشه”.

ويتابع نور البيش : “التأثير الذي تأديه اللوحات الجدارية ، هو عبارة عن رسالة توعوية للناس بسبب انقطاع التيار الكهربائي و شبكات الانترنت و التواصل الاجتماعي ، فبحب وصل رسالة للناس بهذا الشيء ،

و دائما كلمة الحق تبقى أقوى من الرصاص”.فوق جدران مدينته العتيقة ، لا يتردد نور في طرح أكثر المواضيع تشعبا بجرأة و صراحة قل نظيرهما .يقول نور البيش : “ظاهرة اللثام كثيرا ما انتشرت في المناطق المحررة ، فأنا ومجموعة من الشباب أحببنا أن نعمل حملة باسم “من أنتم” ، فهي ظاهرة أضرت بالثورة ، و بالاخص عندما يأتي شخص ومن الممكن أن يكون من النظام ، ويقوم بأعمال تخريبية تضر المدنيين” .

هي أفكار تخرجها الموهبة لتتجسد أعمال فنية على الجدران ، جدران باتت هي الاخرى جزء من الثورة السورية التي رغم كل تناقضاتها يأبى أبناؤها إلا أن تبقى ثورة حرية بوجه الاستبداد .