جوبا, 24 ديسمبر , وكالات –
قال متحدث باسم جيش جنوب السودان إن ثمة توتر متصاعد في معسكر للأمم المتحدة في مدينة بور التي يحتلها المتمردون بسبب دخول العناصر المسلحة منطقة مكتظة حيث تقول الأمم المتحدة إن سبعة عشر ألف شخص التمسوا الحماية هناك .
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قوات جنوب السودان تربض الآن خارج بور وسوف تتقدم قريبا نحو المدينة ومدينة بور واقعة تحت سيطرة القوات الموالية لنائب الرئيس السابق وأضاف إن القوات سوف تتقدم أيضا نحو مدينة بانتيو التي يسيطر عليها المتمردون والواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط
وتقود الولايات المتحدة وأثيوبيا الجهود الرامية الى إطلاق محادثات سلام لحل الأزمة المستشرية منذ عشرة أيام وقال مسؤولون إن الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك ماشار اتفقا على اللقاء، إلا أن التفاصيل المتعلقة بوضع أنصار ماشار المعتقلين تحول دون إجراء المفاوضاتيروي سايمون ممددا على فراش في احدى قواعد الامم المتحدة في جوبا عاصمة جنوب السودان كيف نجا من مجزرة ارتكبتها القوات الحكومية لكنه اصيب بجروح بالرصاص يسعى للتعافي منها.
لا يزال سايمون الذي لم يفصح عن اسمه الاول يرتعد خوفا. يقول انه تم توقيفه مع رجال اخرين عديدين عندما بدأت المعارك قبل اسبوع بين انصار الرئيس سلفا كير والمتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي اقيل في تموز/يوليو.
اقتيد الموقوفون مجردين من السلاح الى مركز للشرطة قبل ان تطلق عليهم قوات الرئيس كير النار من خلال الزجاج على ما روى. فتقوقع في زاوية ثم اختبأ تحت الجثث.
وقال ان نحو 250 رجلا اقتيدوا الى المكان ولم ينج منهم مثله سوى 12 بعد 48 ساعة عندما اخلي المبنى الواقع في احدى الجادات الاكثر ازدحاما في جوبا.و”للبقاء على قيد الحياة اضطر للاختباء تحت جثث الاخرين وخلال يومين بدأت تفوح رائحة نتنة فعلا منها لا اود كثيرا التحدث عنها”، على ما ذكر بتأثر. واستطرد غاتويش وهو ناج اخر قائلا “لم نكن سوى 12 فكل الاخرين قتلوا”.
ويؤكد الرجلان انهما استهدفا لانهما من قبيلة النوير التي ينتمي اليها رياك مشار، وان الجنود المسؤولين عن المجزرة هم من قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها الرئيس كير.
لكن لا يمكن التأكد من شهاداتيهما بشكل مستقل لاسيما وانه تفرض قيود صارمة على تنقل الصحافيين والعاملين في المجال الانساني المتواجدين بندرة في هذا البلد.
وحاولت وكالة فرانس برس التوجه الى مركز الشرطة المذكور الواقع في حي غوديلي لكن رجالا بالزي العسكري وباللباس المدني ابقوها على مسافة. لكن الرائحة الكريهة كانت تحبس الانفاس فيما كان الذباب يملأ المكان. كما شوهد ستار احدى النوافذ مغطى بالثقوب.
وتنفي الحكومة ان تكون مسؤولة عن اي عمل عنف ذا طابع قبلي.