بغداد, 24 ديسمبر, وكالات –
تبنى تنظيم “داعش” الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في العراق وقتل فيه خمسة صحافيين، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع الجماعات المتشددة.
واوضحت مصادر امنية ان سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين اعقبها تفجير انتحاري قبل ان يتمكن اربعة انتحاريين من دخول مقر القناة”، قبل ان ينتهي الهجوم بمقتل انتحاريين على ايدي قوات خاصة وتفجير الاخرين نفسيهما.
واوضح البيان الذي حمل تاريخ امس الاثنين، يوم الهجوم، انه “بتوجيه من وزارة الحرب في داعش) انطلق فارسان من فرسان مدججين بأسلحتهم صوب مقر فضائية صلاح الدين التي ما فتأت تدس السموم وتشوه الحقائق وتحارب اهل السنة”.
واضاف البيان الذي نشر على عدة مواقع بينها “المنبر الاعلامي الجهادي” ان “الفارسين انغمسا فيه بعد تصفية الحرس فقطفوا الرؤوس واسالوا الدماء ثم اقتحما مكتب قناة الحكومة الصفوية (+العراقية+) فسيطرا على المقرين بعد قتل عشرات المرتدين واصابة العشرات”.
وقتل خمسة صحافيين واصيب خمسة اخرون بجروح في هذا الهجوم الذي شنه الاثنين اربعة انتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين في تكريت (160 كلم شمال بغداد).
وقتل في العراق منذ شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي 12 صحافيا في هجمات متفرقة، في احد اسوء محطات العنف ضد الصحافيين العاملين في البلاد منذ اجتياحها في العام 2003.
وأفادت التقارير بأن الذين لقوا حتفهم في الهجوم هم رئيس قسم الاخبار ومراجع ومنتج اخبار ومدير الارشيف ومقدم برامج.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في شرطة محافظة صلاح الدين قولها إن قوات الأمن شنت هجوما لتطهير المبنى من المهاجمين، وانها قتلت اثنين منهم فيما فجر الانتحاريان الآخران العبوات التي كانا يحملانها.
وفيما تمكن عدد من العاملين في المحطة من الهرب من المبنى، ما زال عدد منهم عالقين داخله.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن احد الصحفيين الذين تمكنوا من الفرار قوله “نجحت في الافلات وانا الآن خارج المبنى الذي تلتهم النيران اثنين من طوابقه الثالث والرابع.”
واضاف “ان عددا من زملائي مازالوا عالقين في المبنى ومنهم صحفيتين. اتصلت بهم على هواتفهم النقالة ولكن لم يجب احد منهم.”
وقال صحفي يعمل في قناة “العراقية” الرسمية التي لها مكتب في المبنى نفسه إنه تمكن من الهرب ايضا.
استهداف الصحفيين
وتعرض العراق مؤخرا إلى أسوأ موجة من الهجمات التي تستهدف الصحفيين خلال أعوام حيث قضى 12 صحفيا على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الاول.