ريف ادلب، سوريا، 23 ديسمبر، إبراهيم الإسماعيل، أخبار الآن –
كل يوم وغارات النظام السوري توقع عشرات القتلى والجرحى ، وتوقع المنازل فوق رؤوس ساكنيها ، وتخلف دمارا هائلا في البنية التحتية ، ولكن لطالما تغلبت إرادة الحياة والإصرار عليها على الآلة العسكرية ، فبدأ الناس بإعادة بناء منارلهم وترميم ما هدم منها .. مراسلنا إبراهيم الأسماعيل يروي لنا قصة الإصرار والتحدي لأهالي ريف ادلب في سياق التقرير التالي .
يهدد القصف العشوائي والهمجي لقوات النظام وبكافة أنواع الأسلحة حياة السوريين في كل يوم ، كما ويؤثر أيضا على التقدم العمراني وأعمال البناء التي توقفت لفترة ، بسبب الهدم المتكرر للبيوت في أغلب المناطق السورية ، ولكن إرادة الحياة والإصرار عليها ، تفوقت على الهدم والقتل اليومي ، حيث تجدهم اليوم يبنون منازلهم ويرممون ما هدم من بيوتهم بعد القصف .
أبو محمد وهو أحد الأهالي الذين تضررت منازلهم جراء القصف يقول: “نحن في سوريا لدينا نظام قاس يقتل شعبه ، ولكن رغم الدمار والقصف الحياة مستمرة ، انظر إلى تلك البناية ، سقطت عليها قذيفة وهدمتها فوق رؤوس قاطنيها ، ورغم ذلك يجب أن نكافح ونعمر بلادنا”.
مواد البناء وأسعارها الباهظة والتي ترتبط بسعر تداول الدولار ، مما زاد من سعر مواد البناء وجعل الحصول عليها مهمة صعبة .
أبو عبدو تاجر مواد بناء يقول : “بالنسبة لأسعار مواد البناء ، الحديد والاسمنت أسعارهم مرتفعة جدا ، والغلاء الذي نشهده غير مسبوق ، حيث بلغ سعر كيلو الحديد حاليا 140 ليرة سوري ، وكيس الاسمنت سعره 850 ليرة”.
ومن الاسباب التي ساعدت برفع سعر مواد البناء ، سيطرة قوات النظام على أغلب الطرق الرئيسية ، حيث يتم فرض مبلغ من المال على كل سيارة تحمل مواد بناء أو مواد غذائية ، وذلك بهدف التضييق على المواطن والتأثير عليه .
أبو عبدو تاجر مواد بناء يقول : “من أسباب الغلاء هي أجور النقل المتعلق بسعر المازوت ، لتر المازوت 85 ليرة ، فالامور هي كلها عبتكون سبب في غلاء الاسعار ، وسبب آخر وهو الحواجز المنتشرة للجيش الاسدي والشبيحة ، كل سيارة محملة مواد بناء أو غيرها حتى المواد الغذائية ، عم ياخدو عليها مبالغ مالية وكل هاد عم يكون سبب بغلاء الاسعار”.