حلب, سوريا, 23 ديسمبر 2013, وكالات –

قتل 300 شخص على الاقل بينهم 87 طفلا، في ثمانية ايام من القصف الجوي الذي يشنه سلاح طيران النظام السوري على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة حلب وريفها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.كما تواصل القصف الجوي الذي تنفذه قوات النظام بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب ما ادى الى قتل العشرات .

وقال مراسل اخبار الآن في حلب إن القصف بالبراميل المتفجرة طال مساكن أحياء هنانو والحيدرية وبعيدين في المدينة، مشيرا إلى أن من بين القتلى ثماني نساء وعشرة تلاميذ في مدرسة ابتدائية قتلوا جراء قصف بثلاثة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “منذ 15 كانون الاول/ديسبمر وحتى 22 منه، قتل 301 شخصا بينهم 87 طفلا و30 سيدة و30 مقاتلا معارضا”، في القصف الذي استهدف كبرى مدن الشمال السوري وبلدات في ريفها.واستخدم الطيران الحربي براميل مليئةً بالمتفجرات في قصف حي هنانو بحلب اسفرت ايضا عن اصابة سبعة عشر شخصا بجروح خطيرة، بحسب المرصد.من جانبه , تحدث مركز حلب الاعلامي عن مجزرة على أوتوستراد مساكن هنانو في شرق حلب، مشيرا الى أن البراميل المتفجرة دمرت باص سفر “بولمن” لم ينجُ أحد بداخله، ونحو عشر سيارات إضافة إلى إنهيار بناء سكني على الطريق العام.واصدر المجلس الذي يتولى ادارة شؤون المواطنين في المنطقة الخالية من المؤسسات الحكومية بيانا اعلن فيه اقفال المدراس في منطقة حلب.

وذكر “مجلس محافظة حلب الحرة” ان الطيران الحربي استهدف مدرستين في مدينة مارع “ما أدى الى اصابة اربعين طالبا بجروح”، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة طيبة في حي الإنذارات في مدينة حلب حيث قتل ثلاثة تلامذة واصيب آخرون.وبث ناشطون على الانترنت اشرطة فيديو تتضمن صورا مروعة عن برك من الدماء داخل حافلة مدمرة ومحترقة وقد اقتلعت مقاعدها من اماكنها مع آثار دماء عند كل مقعد تقريبا وعلى الزجاج الامامي حيث يجلس السائق.

وندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالهجمات على حلب مجددا دعوته الى اعلان منطقة حظر جوي.ونددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في تقرير صدر عنها السبت بتصعيد النظام عمليات قصفه الجوي على منطقة حلب.وقالت ان قوات النظام تسببت بكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، وهي تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز”، مضيفة ان “سلاح الجو اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يوجد فيها المدنيون.