مكة, المملكة العربية السعودية, 23 ديسمبر 2013, وكالات –

تستمر المرحلة الثانية من أعمال الهدم بجوار الكعبة في مكة المكرمة، ضمن مشروع توسعة الحرم المكي.

 وشملت أعمال الهدم القسم المواجه للميزاب الذهبي على الحائط الشمالي للكعبة، فيما من المنتظر أن تكتمل المرحلة الثانية بداية موسم الحج عام 2014، حيث تعاد حينها أروقة الكعبة إلى مكانها.
إلى ذلك، يجرى العمل على مدار 24 ساعة لإتمام المرحلة، ولا تتوقف إلا يى أوقات الصلاة. في  حين تم اتخاذ تدابير أمنية لحماية زائري الحرم أثناء عمليات الهدم.

من ناحية أخرى، بدأ المعتمرون التوافد إلى مكة المكرمة من تركيا وبقية دول العالم، اعتبارا من الشهر الحالي، ما أدى إلى رفع نسب إشغال الغرف في الفنادق.

تجدر الإشارة إلى أن الحجاج الأتراك، يفضلون زيارة المدينة المنورة قبل القدوم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.

 وأكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، أن توسعة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزائرين تظل من الأعمال الجليلة التي تضطلع بها المملكة، وامتداداً للرعاية والعناية اللتين يوليهما ولاة الأمر في هذه البلاد الطيبة، مشدداً على أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة امتداداً لحرصه أيده الله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين والتي كان آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة.

واشار في كلمة تصدرت العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج، إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف يأتي مكملا للمشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكة المكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكة المكرمة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وغيرها من مشروعات تصب في خدمة قاصدي المدينتين المقدستين.

ونوه إلى أن خادم الحرمين الشريفين بقراره الحكيم قد وضع قطار التطوير على السكة المخصصة له، لتبدأ رحلته بالاتجاه الصحيح نحو تسريع المشاريع التنموية والعمرانية والتعليمية والصحية والحضارية، معتمدة على ما توفره موازنة الدولة في أبوابها المختلفة من مشاريع وبرامج حيوية تهدف إلى خدمة سكان المدينة المنورة وزائريها من الحجاج والمعتمرين، بوتيرة أسرع وأشمل.

وقال: “تمثل المشروعات التي تشهدها المدينة المنورة رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الثاقبة لاستشراف آفاق المستقبل ورسم خارطة طريق تمكن الراغبين من أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض من زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، بأعدادهم الغفيرة المتزايدة عاماً بعد عام، وبكل راحة ويسر، ويعزز ذلك منظومة مشاريع البنية التحتية المتكاملة التي أمر بها لراحة قاصدي الحرمين الشريفين وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، ولتشكل رافداً آخر من روافد الخير للحاج والمعتمر والزائر ومشروعات عطاء ونماء للوطن والمواطن وللأمة الإسلامية قاطبة”.