درعا، سوريا، 22 ديسمبر 2013، (سلمى أيوب، أخبار الآن) –

هجر الأطفال المدارس في مدينة درعا ، بعد أن دمرت قوات النظام معظمها ، لكن مجموعة من الشباب الناشط قرروا إيجاد بدائل للتعلم تداركا للمشكلة ، وخوفا من تفشي الجهل بين أبناء الجيل الجديد .

بذاكرة مثقلة بصور أكبر من طفولتهم ، يعود أطفال درعا البلد إلى مدارسهم التي أعيد افتتاح البعض منها ، بعد تعطل دام لثلاثة أعوام تقريبا ، تعرضت خلالها معظم مدارس المدينة ، لجولات مطولة من القصف الممنهج من قبل النظام ، أدى لخروج العدد الأكبر من هذه المدارس عن الخدمة بشكل نهائي .

محمد – مدير الهيئة التعليمية يقول : “نحن كهيئة تعليمية في مدينة درعا ، بدأنا العمل مع بعض الشباب والأساتذة ، كان هناك الكثير من الصعوبات استطعنا تخطيها حتى وصلنا إلى هذا الحال ، يوجد لدينا حاليا حوالي ٢٢٠٠ طالب وطالبة”.

الهيئة التعليمية وكوادرها يعملون بشكل تطوعي في المشروع ، رغم ذلك تستمر الحاجة لموارد تغطي الجوانب العملية التعليمية المتعددة .

“إلى الآن لا يوجد جهة رسمية متبنية للملف التعليمي في مدينة درعا بشكل جاد ، حيث تعاني العملية التعليمية في مدينة درعا من نقص في كافة الإحتياجات ، إبتداءً من الكادر التدريسي الذي وحتى هذه اللحظة هو جهد شبه تطوعي ، إلى كل المستلزمات الفنية للعملية التعليمية من تدفئة ومقاعد وإصلاحات وغيرها” .

هنا يحاولون إنقاذ مستقبل الآلاف من الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعلم إلى جانب الكثير مما فقدوه .

طوال أربعة عقود ، كانت مدارس سوريا مستلبة من قبل النظام وأجهزته الأمنية والدمار كان نصيبها حين حاولت الخروج من الأفق الضيق المرسوم لها .

لكن اليوم ، وجد من يتحدى هذه الشروط ، ويحاول التأسيس لتعليم سوري جديد يتسع لأحلام الأطفال ومواهبهم .