بغداد, 19 ديسمبر, وكالات –
داهم مسلحون يرتدون زيا عسكريا منزل احد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان غرب بغداد فجر اليوم ، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته واطفاله الثلاثة، بحسب مصادر امنية وطبية. و في منطقة الدورة جنوب بغداد قتل عشرة اشخاص واصيب 21 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الزوار الشيعة ، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة العراقية. ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف اليومية التي قتل فيها نحو 420 شخصا منذ بداية شهر كانون الاول/ديسمبر الحالي.
واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي لوكالة فرانس برس ان الهجوم الذي وقع فجر اليوم نفذه مسلحون يرتدون زيا عسكريا.
وتحمل اعمال العنف الاخيرة طابعا طائفيا بات يجر البلاد مجددا نحو فترة النزاع الطائفي بين السنة والشيعة والتي قتل فيها الالاف بين عامي 2006 و2008.
واوضح عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية ان الانتحاري فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين والتي تصادف يوم الاثنين المقبل.
ويتعرض الزوار الشيعة، الذين بدأوا السير على الاقدام منذ عدة ايام متوجهين الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، لهجمات متواصلة منذ ايام، وخصوصا في المناطق الواقعة الى الجنوب من بغداد.
وقد قتل امس الاربعاء خمسة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وذلك بعد مقتل ثمانية اخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين.