دبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 ديسمبر 2013، آسية عبد الرحمن، أخبار الآن –
بعد اللقاء الحصري الذي أجراه تلفزيون الآن مع الرجل الثالث السابق في تنظيم القاعدة والمفتي السابق للتنظيم، أبو حفص المورياتني، والذي تحدث فيه الرجل بصراحة، ولأول مرة عن فترته في إيران، وأكد لقاءه لمسؤوليين إيرانيين من رتبة وزير، إضافة الى رجال أمن في إيران. بعد هذه التصريحات لأبي حفص الموريتاني، اتصل مراسل أخبار الآن في طهران حامي حمدان ، بالناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجة الايرانية، مرضية أفخم، للتعقيب على تصريحات أبو حفص، إلا أن المسؤولة الايرانية تهربت من الاجابة بالمماطلة، حيث طالبت بالحصول على نص المقابلة كاملا، وهو ما أكده لها مراسل أخبار الآن ، بالقول أن المقابلة أرسلت إليها قبل الاتصال بها للرد على كلام أبو حفص، فما كان من السيدة أفخم إلا التهرب من جديد ،والتعلل بمشاغلها ، وبانها لم تجد الوقت الكافي لقراءة نص المقابلة.
بالرغم من أن الناطقة الرسمية باسم الخارجية الايرانية أدعت أنها لم تطلع بعد على نص مقابلة تلفزيون الآن مع أبي حفص الموريتاني، إلا أنها لم تجد حرجا في وصف تصريحات أبو حفص الموريتاني عن فترته في إيران، بالإدعاءات، مما يظهر أن الإجابات جاهزة و معدة سلفا لدى المسؤوليين الإيرانيين حول إيوائهم لأعضاء تنظيم القاعدة.
إصرار طهران على نفي تواجد أعضاء القاعدة على الأراضي الإيرانية، سيعاد فيه النظر لدى كثيرين، خصوصا بعد ما قدمه أبو حفص الموريتاني من تفاصيل عن فترته في إيران، وكيف استخدمت طهران أعضاء التنظيم كورقة في يدها تلعب بها على جميع الأصعدة، وبحسب مزاجها السياسي،كما أكد أبو حفص بقاء ثلاث عائلات من القاعدة في إيران، إلى حد الساعة.
على إيران، بدل الاصرار على نفي ، يثبت الواقع عكسه تماما، عليها أن تصدق مع نفسها أولا ومع العالم ،وتبرر احتضانها لأعضاء تنظيم ، قتل ويقتل يوميا عشرات الأبريات حول العالم.